فوضى أمنيةٌ عارمةٌ تشهدُها مناطقُ سيطرةِ نظامِ الأسدِ .. حادثتا قتلٍ وتجارةُ أعضاءِ في الريفِ الدمشقي

تعيش مناطقُ سيطرة نظام الأسد فوضى أمنية عارمة، وازدياداً في وتيرة الجرائم وأعمال الخطف بقصد طلب الفدية والسلب والسرقة, في ظلِّ وضع اقتصادي متدهور يعيشه القاطنون في مناطق سيطرة نظام الأسد.

كما اتّسعت في الآونة الأخيرة حوادثُ السرقة والقتل في ريفي العاصمة دمشق، وانتشرت عصابات السلبِ التي تثير ذعرَ الناس، خصوصاً بعد حادثتي قتلٍ إحداهما في الريف الغربي في مدينة “صحنايا” وأخرى في الريف الشرقي في منطقة “الغزلانية”.

وتناقلت شبكاتٌ إعلامية محلية تفاصيل جريمتين مروّعتين، حدثتا في منطقتي صحنايا والغزلانية، بحقّ طفل ورجل في ريف دمشق.

وبحسب المصادر، فإنّ الطفل الذي يسكن مع عائلته في مدينة صحنايا يعمل عند أحد القصابين, وغادر بيته كالعادة عند التاسعة صباحاً وعندما لم يصلْ اتصل القصاب بالعائلة فأبلغوه أنّه في الطريق إليه لكنّه لم يصلْ، وهنا بدأت عمليات البحث عنه حيث تمكّن الأهل بمساعدة أقاربهم من العثور على جثته في أطراف المدينة, وقد تمّ انتزاع كليتيه.

فيما وقعت الجريمة الأخرى, وهي مقتل أحد سائقي التكسي في منطقة “الغزلانية” ولم يتمّ بعد التعرف على الجناة.

وبحسب المصادر فإنّ السائق نقل ثلاثة أشخاص يلبسون لباساً “مموهاً” إلى الغزلانية فأطلقوا عليه الرصاص في شارع معزول وهو من أبلغ عن مواصفاتهم لأحدِ مسعفيه قبلَ أنْ يفارق الحياة.

وفي سياق متّصل، انتشرت ظاهرة السرقة بشكلٍ كبير ليلًا وفي وضح النهار ببلدات ريف دمشق، وخصوصاً في الغوطة الشرقية, حيث سُجّلت خلال الأيام الماضية حوادثُ سرقة حقائب نسائية من النساء في الشوارع، وجرت إحداها في بلدة كفربطنا.

كما تعرّضت بلدة جسرين في غوطة دمشق لعشرات حالات السرقة، كان آخرها لامرأة مسنّة تقيم لوحدها في منزل قريب من المسجد العمري، دخل عليها لصوص وسرقوا مجوهراتها وأموالها.

وتشهد مناطقُ سيطرةِ نظام الأسد نتيجة لانتشار الفقر والسلاح عدداً كبيراً من الجرائم آخرها ما تمَّ تناوله على مواقع التواصل وهي انتحار أحد كتّاب مدينة طرطوس بعد قتله لعائلته وإصابة زوجته برصاصة في قدمها ويبدو من ملابساتها التي لم تتّضحْ بعدُ تورّط ميليشيات تابعة لنظام الأسد في تلك الجريمة.

كما تعاني المناطق السورية التي خضعت لسيطرة نظام الأسد بالقوة العسكرية أو عن طريق المصالحات إهمالاً كبيراً من قِبل حكومة نظام الأسد، في الجوانب الخدمية والأمنية، وهو ما ولّد حالةً من الفوضى ضمن تلك المناطق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى