فوضى أمنيةٌ واقتتالٌ جديدٌ بين الفصائلِ في جرابلسَ وسطَ ضعفٍ واضحٍ لدورِ الجيشِ الوطني (فيديو)

اندلعت أمسِ الجمعةَ اشتباكاتٌ عنيفة في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي بين فصائل دير الزور (تجمّع أحرار الشرقية، وجيش الشرقية) التابعين للجيش الوطني السوري من جهة، والشرطة العسكرية وفصائل أخرى من الجيش الوطني تساندُها من جهة أخرى، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

حيث جاء تجدّدُ اشتباكاتِ الأمس نتيجةَ اشتباكات سابقة اندلعت يوم الخميس الفائت في معبر عون الدادات قربَ مدينة جرابلس بين فصيلين تابعين للجيش الوطني هما فصيل “جيش الشرقية” وفصيل “الفرقة التاسعة”، حيث قُتِل خلال الاشتباكات قيادي عسكري من “الفرقة التاسعة” يدعى “عبد الرحيم الأفندي”.

لتقومَ الشرطة العسكرية مدعومة بفصائل من الجيش الوطني بشنّ حملةٍ أمنية على عدّةِ مقرّات تابعة لفصيلي (تجمّع أحرار الشرقية وجيش الشرقية)، وذلك من أجل تسليم عناصر مطلوبة تابعة لهما.

وعلى إثرَ ذلك قام فصيل “جيش الشرقية” باتهام “الشرطة العسكرية” بالوقوف إلى جانب فصيل “الفرقة التاسعة”، لتقومَ مجموعاتٌ مسلحة من فصيلي “جيش الشرقية وأحرار الشرقية” بمهاجمة فرع الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس مساء أمس الجمعة، بعد تهديدِ الشرطة العسكرية للفصيلين بتسليم المطلوبين لديهم أو باتخاذ إجراءات أخرى.

إلا أنّ هنالك مصادر أخرى أفادت بأنّ الاشتباكات جاءت بعد مظاهرات نظّمتها لجانٌ من أبناء محافظة دير الزور للمطالبة بإقالة مسؤول الشرطة العسكرية بجرابلس “النقيب راكان العسس” (أبو علي) من منصبه، بسبب تعرّض أبناء دير الزور إلى المضايقات من قِبَل الشرطة العسكرية.

أما حصيلة اشتباكات يوم أمس الجمعة فكانت سقوط قتيلين من الشرطة العسكرية على يد فصائل الشرقية، حيث أنّ أحدَهم قُتِل بطريقة التصفية المباشرة بعدِ إصابته، وسقوط قتيل و4 جرحى من فصائل الشرقية.

وحالياً تسود مدينةُ جرابلسَ حالةَ هدوء حذرٍ بعدَ أنباء عن الرضوخ لمطالب الشرطة العسكرية وتسليمِ المطلوبين من فصائل الشرقية، عقب حالة هلع كبيرة بين الأطفال والأهالي واشتباكات استمرّت بشكلٍ متقطّعٍ منذُ يومين، وسط عجزِ الجيش الوطني عن احتواءِ المشكلة وفرضِ نفسه كمسؤول عن المنطقة طيلةَ اليومين الماضيين.

وتعاني مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي (درع الفرات، غصن الزيتون)، من تبعات اقتتال شبه دائم بين الفصائل وفوضى أمنية وسط ضعفٍ واضحٍ لدور الشرطة المدنية والعسكرية في ضبط الأمن والحدِّ من التجاوزات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى