فيتو روسي صيني يمنعُ المساعداتِ عن السوريينَ
عارضت كلٌ من روسيا والصين عبْرَ حقِّ النقض “الفيتو” مساء أمس الجمعة تسليم مساعدات إنسانية للسوريين عبر مواقع حدودية تركية وعراقية، مبديةً رفضها مسودة القرار في حين أيدته بقية الدول الأعضاء وعددها 13 دولة.
ووفق مصادر إعلامية، فقد استخدمت روسيا بدعم من الصين حقّ النقض بمجلس الأمن الدولي للمرة الرابعة عشرة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 لمنع تسليم مساعدات إنسانية عبر الحدود من تركيا والعراق لملايين المدنيين السوريين.
وكان القرار الذي أعدته بلجيكا والكويت وألمانيا سيسمح بنقل مساعدات إنسانية عبر الحدود لمدّة عام آخر من نقطتين في تركيا وواحدة في العراق، ولكنّ روسيا حليفة نظام الأسد أرادت الموافقة على نقطتي العبور التركيتين لمدّة ستة أشهر فقط.
وكان مشروع القرار الألماني البلجيكي الكويتي ينصّ على الحفاظ على 3 معابر على الحدود مع تركيا والعراق، لنقل المساعدات إلى سوريا دون مراجعة نظام الأسد.
وبدوره قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” قبيل التصويت في مجلس الأمن: “روسيا ستصوّت ضد القرار، لقد قدّمنا مشروعنا للقرار وهو يركّز على المسائل الإنسانية حصراً، مع تقليص عددِ المعابر التي يتمّ نقلُ المساعدات عبرها”.
وبعد ذلك فشل المجلس في تبنّي مشروع القرار الروسي حول المساعدات الإنسانية، حيث صوّت 5 أعضاء في المجلس لصالحه و6 أعضاء ضدّه، فيما امتنع الأعضاء الأربعة الآخرون عن التصويت.