في اليوم العالمي للاجئين: “الإغاثة الإسلامية” تسلّط الضوء على النازحين السوريين
سلّطت هيئة ”الإغاثة الإسلامية“ الدولية في اليوم العالمي للاجئين، الضوء على محنة الملايين من الذين أجبروا على الخروج من ديارهم والنزوح، وجدّدت الدعوات للتحرّك من أجل إنهاء معاناتهم الحالية.
وعرضت المنظمة قصة اللاجئ السوري عبد السلام، الذي هرب من بلدته خربة غزالة في محافظة درعا إلى الأردن، جرّاء قصف نظام الأسد.
يقول عبد السلام الذي كان يعمل مزارعاً، إنّ لحظة واحدة فقط، كانت كفيلة بخسارة منزله، الذي استغرق بناؤه (10) سنوات من العمل الشاق، بعد بدء القصف العنيف على بلدته عام 2013. ويضيف: ”لا يهمّ إذا كنت طفلاً أو كبيراً في السن، رجلاً أو امرأة، كلنا كنا معرضين للخطر ولم يعد لدينا خيار.. البقاء والموت، أو ترك كلّ شيء وراءنا والهرب“.
أصيب الابن الأكبر لعبد السلام، البالغ من العمر (14) عاماً وكسرت ساقاه، ولم يعد يستطيع فعل أيّ شيء بنفسه. وقضت الأسرة عدّة أشهر تتنقل بين البلدات السورية، قبل أن تفرّ إلى الأردن، لتواجه الفقر وصعوبة الوصول إلى الخدمات.
اعتمدت العائلة على المساعدات النقدية التي تتلقّاها من المنظمات، واستخدمت المبلغ الصغير لتسديد بدل إيجار المنزل لدفع الفواتير وتأمين المياه والغذاء. في وقت تدهورت فيه صحة عبد السلام، ولم يعد قادراً على العمل.
ولم يجد ربّ العائلة وسيلة للحصول على علاج اثنين من أطفاله، علا وعلاء، اللذين كانا يعانيان من التهاب في اللوزتين. ويقول: ”لا نستطيع زيارة الأطباء حتى لو كنا بحاجة لذلك.. ليس لدينا أموال ندفعها.. كانوا يمرضون دائماً، لم يتمكّنوا من الذهاب إلى المدرسة أو تناول الطعام أو اللعب مثل الأطفال الآخرين“.
وتقول الهيئة إنّ اليوم العالمي للاجئين هو “تذكير صارخ بأنّ الملايين في جميع أنحاء العالم، لا يستطيعون تأمين السكن والرعاية الصحية والتعليم وسبل العيش“.
ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة، تمّ إجبار حوالي (70) مليون شخص في العالم على مغادرة منازلهم. بسبب الحروب والنزاعات والاضطهاد، معظمهم من سوريا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار والصومال وفنزويلا.