في ذكرى الثورةِ السوريةِ “وباءُ الأسدِ أخطرُ من كورونا”

“لن تستطيعَ البقاءَ في المنزل إنْ لم يكن لديك منزلٌ”، هو وصف للوحة من دون عنوان للفنان “مارك نيلسون”، والتي أشار فيها للظروف المأساوية التي عاشها السوريون طوال 9 سنوات ومازالوا، وبالتحديد ظروف التهجير القسري.

اللوحةُ جزءٌ من مجموعة واسعة يمكن تتبّعها في موقع “ذاكرة إبداعية للثورة السورية”، الذي ينشط منذ العام 2013 في محاولة لجمع وأرشفة التعبيرات الإبداعية الناتجة عن الثورة السورية، وما تتضمّنه من طُرق لتعاطي السوريين مع الحرب والموت اليومي في بلدهم.

وتتزامن ذكرى الثورة السورية لهذا العام مع جائحة فيروس “كورونا” التي عزلت الملايين من الناس حول العالم في بيوتهم، في محاولة للحدِّ من انتشار الفيروس، فيما لا يملك ملايينُ السوريين منازلَ بعدما دمّر جيش الأسد وحلفاؤه مدناً بأكملها على رؤوس أصحابها طوال السنوات التسع الماضية.

وكتب الموقع مع الصورة المؤثّرة: “من فضلكم لا تنسوا الرجال والنساء والأطفال، الذين نزحوا بسبب الحربِ والاضطهاد، والذين ليس لديهم منزلٌ ليلجؤوا إليه خلال جائحة فيروس كورونا، فهم الأشخاص الأكثر تعرّضاً له”.

ومن الأعمال البارزة في هذا الإطار، صورةٌ توثّق عبارةً على أحد الجدران المدمّرة في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، حيث كُتب على الجدار فيما بمعناه أنّ “وباءَ الأسدِ أشدُّ خطراً من فيروس كورونا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى