في ذكرى رحيلِ الأطرشِ.. مظاهراتٌ شعبيّةٌ تطالبُ بإسقاطِ الأسدِ في السويداءِ
أفادت مصادر إعلامية محليّة، بخروج عشرات المواطنين بتظاهرات شعبية انطلقت من مدينة السويداء إلى مسقط رأس الأطرش في بلدة القريّا، جنوب المحافظة بعدَ دعوات شعبية لإحياء الذكرى التاسعة والثلاثين لرحيل قائد الثورة السورية الكبرى “سلطان باشا الأطرش”.
وبحسب شبكة “السويداء 24” فإنّ حشداً من المواطنين توافدوا صباح الجمعة 26 آذار, إلى صرحِ الباشا رافعينَ لافتاتٍ تؤكّد على شعار الثورة السورية الكبرى، الدينُ لله والوطنُ للجميع، كما نادى معظمُ المتظاهرين بإسقاط نظام الأسد.
ورفع الأهالي شعاراتٍ طالبت بإطلاق سراحِ المعتقلين، ورفضِ إعادة تأهيل الفساد، كما هتفوا أيضاً “بوحدة الشعب السوري، ورحيلِ القوى الأجنبية عن الأراضي السورية، والاقتداءِ بالنهج الوطني لسلطان باشا الأطرش”.
واستثمرَ الأهالي في السويداء، “ذكرى رحيل الأطرش، للتعبير عن رفضِهم ما يكابده الشعب السوري من أزمات اقتصادية وسياسية، في ظلِّ وجود نظام يرفض عملية التغيير السياسي والانتقال السلمي للسلطة، رغم أنّه لا يعدو عن كونه واجهة سياسية لـ3 قوى أجنبية تسيطر على مقدّرات البلاد”.
وقال مدير الشبكة “نور رضوان” إنَّ أهالي المحافظة تجمَّعوا بناءً على دعوات أطلقها ناشطون قبل أيام، تجديداً للعهد ووفاءً لذكرى رحيل قائد الثورة السورية الكبرى، حيث تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوةً للتجمّع عند الساعة الـ11 صباح الجمعة، بالقربِ من المدرّج الروماني على الشارع المحوري في مدينة السويداء، ثم الانطلاق إلى بلدة القريّا، مسقط رأس قائد الثورة.
وجاء في نص الدعوة: “تجديداً للعهد، والتزاماً بالمبادئ التي قامتْ من أجلها الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش، وتحت شعار الدينُ لله والوطنُ للجميع، وبما أنَّ الجبل جزءاً لا يتجزّأ من الوطن الأم سوريا العظيمة”.
ويُعدُّ 26 آذار من كلِّ عام، ذكرى وفاة “سلطان باشا الأطرش” قائد الثورة التي اندلعت ضدَّ الاستعمار الفرنسي، في محافظة السويداء بين أعوام 1925 – 1927، وامتدت إلى مناطق سورية عديدة.
ويحمل هذا اليوم ذكرى مهمّة في نفوس السوريين وأبناء المحافظة، ولاسيما وأنَّ سلطات الأسد كانت تمنع إحياء ذكراه قبل عام 2011، رغم كونه شخصية وطنيّة استثنائية بإجماع السوريين.