في طرطوس.. عمدَ إلى قتلِ بناتِه الثلاثِ والانتحارِ خوفاً من قائدِ ميليشيا تابعةٍ للأسدِ

استيقظت مدينة طرطوس الخاضعة لسيطرة نظام الأسد على جريمة قتل مروّعة قام بها المدعو “غدير سلام” حيث أنهى حياته وحياة بناته منتحراً الليلة الماضية، في أحد احياء المدينة.

ونشر المدرس “سلام” منشوراً على صفحته في موقع “فيسبوك” قبل انتحاره، وكتب فيه أنّه سيعمد إلى قتل بناته، ومن ثم سيقتل نفسه، خوفاً من متزعّم ميليشيا بقوات الأسد، بسبب فشله في إنجاز عمل طلبه منه.

وأوضح المنشور، أنّ المدرس تلقّى تهديداً حقيقيّاً من المدعو “أحمد عديرة” المنحدر من منطقة الغاب، بأنّه سيعمل على قتله هو وبناتُه ومن ثم سيحرقهم بسبب فشل “سلام” بإنجاز عمل كلفه به “عديرة”.

وأضاف المنشور، أنّ أخاه كان يعمل ضمن ميليشيات الفيلق الخامس في العام 2017، وأسهم عددٌ من أصدقائه بإشراف العميد “عصام خير بك” على بيع صواريخ مضادة للدروع، وأسلحة للمسلحين على حدّ وصفه، مما أفضى إلى نقمة متنفذين على شقيق “غدير سلام” ومحاولة الانتقام منه عن طريق خطف وقتل بنات شقيقه في حين أنّ المدعو “عديرة” على ارتباط بتلك الشخصيات.

وذكرت تعليقات لموالين أنّ “أحمد عديرة” كان عهد إلى “غدير سلام” بتسليم دفعة مخدّرات لجهة ما إلا أنّ الأخير فشل في التسليم ليرسل “عديرة” تسجيلاً صوتياً يتوعّد “سلام” بحرقه مع عائلته، في حين رجّح موالون أنّ أسباب القتل والانتحار أكبر من الفشل في إنجاز العمل إذ سعى الشخص المنتحر إلى فضحِ أشخاصٍ ربّما عملوا على إهانته وعائلته وتحويل حياتهم إلى جحيم.

وأعلنت مستشفى طرطوس الوطني عن وصول جثث ٣ بنات ووالدهم فارقوا الحياة، إثر اصابتهم بأعيرة نارية في حين أنّ الزوجة تعرّضت للإصابة بالقدم ووضعها مستقر.

وتشهد محافظات طرطوس واللاذقية في الأشهر القليلة الماضية عمليات قتل ممنهجة، يرعاها متنفّذون بميليشيات الأسد ومقرّبون من حزب الله اللبناني, وسط غياب الكشف عن الجناة ومحاسبتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى