في ظروفٍ غامضةٍ مقتلُ مخبرٍ لفرعِ فلسطينَ بدمشقَ

قُتٍل أحدُ المتعاونين مع فرعِ فلسطين التابعِ لميليشيا الأسد ، وذلك بعدما تعرّض للضرب ورُميٍ من مكانٍ مرتفعٍ في ظروف غامضة.

وبحسب موقعِ “صوت العاصمة” المحلي ، إنَّ المدعو “محمد الطوخي” العاملَ كمخبرٍ لصالح “فرع فلسطين” في بلدات جنوبِ دمشق ، دون ورود أيّ معلومات عن مصيرِه، رغم البحث المكثّف عنه من قِبل عائلته.

وأضاف أنَّ عائلة “الطوخي” تلقّت اتصالاً يفيد بأنّه وصل إلى مشفى “المجتهد” في العاصمة دمشقَ قبل نحو أسبوع، مؤكّداً أنَّه فارقَ الحياة فيها.

وأشار الموقعُ إلى أنَّ المشفى استقبل “الطوخي” في حالةٍ صحيّة متردية، مؤكّداً أنَّ التقريرَ الطبي بيّن وجود عدّةِ كسور ورضوض في مناطقَ متفرّقة من جسده، جرّاءَ تعرّضِه للضرب والرمي من مكان مرتفعٍ.

وبحسب عائلة “الطوخي” فقد نقلت جثتُه من مشفى “المجتهد” بعد التعرّف عليها بحضور مختار البلدة، إلى بلدة “دنون” قربَ مدينة الكسوة في ريف دمشق.

وبحسب التفاصيل فقد تعرّض مخبرُ “فرع فلسطين” لمحاولة قتلٍ على يدِ ثلاثةٍ من المعتقلين المفرَج عنهم أواخر أيار الماضي، بعد أيامٍ على إطلاق سراحِهم.

وأوضح أنَّ محاولةَ القتل جاءت بعد حضور ثلاثةِ شبّان إلى منزل “الطوخي” للسؤال عن مصير عائلاتهم، كونَهم لم يجدوا أحداً منهم، لافتاً إلى أنَّ الأخير هدّدهم بالاعتقال مجدّداً، ما خلق شجاراً بينهم انتهى بأربعِ طعناتٍ

وبيّنَ الموقع أنَّ الطوخي دخل إثرَ تعرّضه للإصابة إلى قسم العنايةِ المركّزة في مشفى المجتهد لعدّة أيام، قبل أن تستقرَّ حالتُه الصحية ويعودَ منها إلى عمله مجدداً.

وبحسب الموقع؛ فإنَّ الطوخي أفصح علناً عن مسؤوليته عن تسليم 26 شاباً بالأسماء من أبناءِ المنطقة لفرعِ المخابرات التابع لميليشيا الأسد، بسبب مواقفهم المناهضة له.

ويقع “فرع فلسطين” في دمشق، ويعدُّ من بين أكثرِ مراكز المخابرات التابعة لميليشيا الأسد تسجيلاً للانتهاكات وعملياتِ التعذيب التي تُمارس على الموقوفين فيه.

يُشار إلى أنَّ “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” أكّدت في تقريرٍ مفصَّل أنَّ ميليشيا الأسد جنت من ابتزاز عائلات المعتقلين والمختفين قسراً ما يقارب 900 مليون دولار أمريكي منذ بداية 2011 وحتى بداية العام 2021.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى