في ظلِّ الفلتانِ الأمني المتصاعدِ.. الاغتيالاتُ الغامضةُ تضربُ درعا من جديدٍ
ذكرت مصادرُ محلية اليوم الخميس أنّ بلدة حيط بريف درعا الغربي شهدت حادثةَ اغتيال المدعو “يوسف أحمد العيشات”، وهو عنصرٌ في الفرقة الرابعة التابعة لجيش الأسد، وذلك أمام منزله وسطَ البلدة من قِبَلِ مسلحينَ مجهولين.
كما اغتال مجهولون يوم أمس الأربعاء أحدَ قيادات ميليشيا اللجان الشعبية التابعة لفرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد في مدينة الصنمين شمال درعا.
حيث أفادت مصادرُ محلية أنّ مجهولين يركبون دراجة نارية أطلقوا النار على المدعو “ثائر مصطفى العباس” ما أدّى إلى مقتله على الفور، ويُذكر أنّ “العباس” كان قد شارك في الحملة العسكرية الأخيرة لقوات الأسد على الأحياء الغربية بمدينة الصنمين.
ومِن جهةٍ أخرى، أطلق مجهولون النار على ضابطين مِن الفرقة السابعة التابعة لجيش الأسد في بلدة كفرشمس شمال درعا، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة ملازم يدعى “أحمد إبراهيم مستو”، وإصابة آخر برتبة ملازم ويدعى “يحيى النجمو”، الذي نُقل إلى مشفى الصنمين العسكري.
كما أفادت مصادرُ محلية في مدينة درعا باستهداف “يزن عدنان جعارة” من بلدة تل شهاب غربي درعا بإطلاق نار مباشر بالقرب من دوار البلدة، ممّا أدّى إلى إصابته بجروح شديدة الخطورة أحدها في الرأس، وتمّ نقلُه إلى مشفى درعا الوطني.
وفي حادثة أخرى مساء أمس، فقد تمّ أيضاً استهداف المدعو “نوّاف عبد الله حجازي” بإطلاق نار عليه بالقرب من منزله في مدينة طفس غربي درعا، مما أدّى إلى مقتله على الفور، ولم يتمّ التعرّفُ على مصدر إطلاق النار، وهو رجل مُسنّ يزيد عمره على السبعين عاماً، لديه بساتين في طفس.
وبحسب مصادر محلية فإنّ لـ “حجازي” أقاربَ يعملون ضمن مجموعات تابعة لحزب الله اللبناني خارج مدينة طفس، وهو كان قد عاد للعيش فيها منذ أكثر من عام، ولم يتعرّض له أحدٌ سابقاً.
وفي ذات السياق، شهدت مدينة الحراك شرقي درعا إطلاق نار بشكلٍ عشوائي، وتحدّثت مصادر محلية بأنّ ذلك على أثر الخلاف السابق قبل عشرة أيام بين “الفيلق الخامس” ومجموعة تابعة للأمن العسكري عقبَ قيامِ الأخير باحتجاز عنصرين من الأول، ومن ثم تسليمهم لجهاز الأمن العسكري في درعا.