في 24 ساعةً…سبعُ حوادثِ سيرٍ في الشمالِ السوري توقعُ أربعُ وفياتٍ
شهد الشمالُ المحرّرُ خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية سبع حوادث مرورية، بمناطق متفرّقة، أدّت لوفاة أربعة مدنيين، وإصابة 7 آخرين، بينهم طفلٌ وامرأةٌ, وفقَ ما أفاد “الدفاعُ المدني السوري” في تقريرٍ له.
وذكر “الدفاع المدني” أنَّ الحادث الأول والذي راح ضحيتَه مدنيان، وقع فجر أمس الثلاثاء 4 أيار، إثرَ اصطدام دراجتين ناريتين على طريق حيرجاموس – سلقين، مضيفاً أنَّ فرقه نقلت جثةَ شاب منها من مشفى سلقين إلى الطبابة الشرعية بإدلب.
وبالتزامن مع الحادث الأول، أفاد “الدفاع المدني” أنَّ فرقه استجابت لثلاث حوادث مماثلة، الأول أدّى لإصابة مدني بجروح قرب بلدة رأس الحصن بريف إدلب الشمالي، فيما أدّى الحادث الثاني في بلدة قورقانيا شمال غربي إدلب، لإصابة مدني، والحادث الثالث ناجم عن دراجة ناريّة، أصيب فيه شاب في مخيم “الحنان 2” بمنطقة مشهد روحين شمالي إدلبً.
وعصر أمس الثلاثاء، أصيب 3 مدنيين بحادثي سير منفصلين الأول وقع على الطريق الواصل بين بلدتي كوكنايا – قورقانيا أسفر عن إصابة رجل مسنٍّ بسبب انزلاق دراجته النارية، و الثاني حدث داخل الأحياء السكنية في بلدة باريشا شمال غربي إدلبَ أصيبت فيه امرأة وطفل.
وفي ريف حلب الشمالي توفي مدنيان وأصيب ثالث، بحادث سير قُبيل أذان المغرب على الاوتوستراد الغربي لمدينة أعزاز.
وأكّد “الدفاع المدني” أنَّ حوادث السير ازدادت بشكل ملحوظ في الشمال السوري خلال الفترة الماضية، مضيفاً أنَّه منذ بداية العام الحالي 2021 حتى يوم الاثنين 3 أيار، استجابت فرقه لأكثرَ من 370 حادثِ سيرٍ، تمَّ فيها انتشال جثامين 14 شخصاً فقدوا حياتهم، فيما تمَّ إسعاف أكثر من 390 شخصاً إلى المشافي والنقاط الطبية.
وأوضح “الدفاع المدني” أنَّ السرعة الزائدة ورداءة الطرقات التي تعرّضت لقصفٍ مكثّفٍ من قِبل نظام الأسد والاحتلال الروسي تعتبر واحدة من أهم أسباب تلك الحوادث، بالإضافة الى غيابِ قوانين المرور، وقيادةِ أطفال للسيارات والدراجات الناريّة، والكثافة السكانية العالية في المنطقة، والحمولة الزائدة للسيارت وخاصة الشاحنة منها مع الاعتماد بشكل كبيرٍ على الطرقات الفرعية والجبلية لاسيما بعد سيطرة نظام الأسد على مناطق مختلفة وقطعِهم طرق رئيسية، وهي طرقات غير مجهزة لتخديم أعداد كبيرة من المدنيين.
