قائدُ ميليشيا “فيلقِ القدسِ” الإيراني يزورُ البوكمالَ السوريةَ
كشفت وكالة أنباء إيرانية عن زيارة قام بها زعيم ميليشيا “فيلق القدس” إحدى ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني”، اللواء “إسماعيل قاآني”، إلى الأراضي السورية، قبلَ عدّة أيام.
وقالت وكالة “تسنيم” الإيرانية المقرّبة من “الحرس الثوري” الإيراني أنّ “قاآني” زار مدينة البوكمال بريف دير الزور قبلَ أيام.
وزعم “قاآني” أنّ “وجود داعش كان بإدارة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، فلذلك من المؤكد أنّ مؤامرات الكيانين المجرمين لم تنتهِ بعدُ”. بحسب ما نقلت عنه الوكالة.
وعلى الرغم من ربط “تسنيم” زيارة قاآني بـ”تفقّد جبهات القتال ضدّ داعش”، إلا أنّها تأتي في خضم تطورات مهمّة تشهدها الأزمة السورية، منها دخول قانون العقوبات الأميركية المعروف بـ”قيصر” حيزَ التنفيذ ضدّ نظام الأسد وحلفائه، فضلاً عن وجود توتّر في مدينة البوكمال بين قوات الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني.
وتعتبر هذه هي المرّة الثانية التي يعلن فيها عن زيارة قاآني سورية منذ توليه قيادة الميليشيا، إذ ظهر لأوّل مرّة بشكلٍ علني في سورية في آذار الفائت خلال تفقّد جبهات القتال.
وتتزامن الزيارة مع ضربات جويّة يعتقد أنّها تنفذها طائرات التحالف الدولي والاحتلال الإسرائيلي، تستهدف مواقع ميليشيات الاحتلال الإيراني في محافظات ريف دمشق ودير الزور وحمص وحماة.
وتنتشر العديد من ميليشياتِ الاحتلال الإيراني والموالية لقوات الأسد بأعداد قليلة في محافظات حلب ودرعا وريف دمشق، بينما تتخّذ من مدينتي الميادين والبوكمال في ريف دير الزور مراكز رئيسية لقربهما من من الحدود العراقية.
وتحوي مدينة البوكمال أكبر مقرّات ميليشيات الاحتلال الإيراني داخل الأراضي السورية، وتشهد عمليات تشييع وتجنيد للشبان في الميليشيات الذين يقبلون على الانضمام إليها هرباً من الخدمة في مناطق قوات الأسد، فضلاً عن رواتبها المغرية بالنسبة إليهم، والتي تصل إلى نحو 200 دولار شهرياً.