قبرصُ وروسيا في الواجهةِ.. تحقيقٌ يكشفُ طريقةَ طباعةِ العملةِ السوريةِ
كشفَ تحقيقٌ استقصائي تفاصيلَ تشيرُ إلى طباعةِ حكومةِ الأسدِ لـ” العملةِ السورية” في روسيا وقبرص، وذلك “دون غطاءٍ إنتاجي احتياطي من العملات الأجنبيّةّ أو الذهب”، ما أدّى إلى تضخّمٍ كبيرٍ وانخفاضِ قيمةِ الليرة السورية وانهيارِها.
وضمن مشروعٍ يحمل اسمَ “أسرار قبرص” قال التحقيق إنَّ هذه الاستراتيجية التي لجأت إليها دمشق، كانت بسبب حاجتِها الواضحةٌ الى السيولة النقدية لتغطية النفقاتِ، الأمرُ الذي تسبّب بعجز متكرّر في الموازنة عاماً بعد عام.
وأضاف تحقيقُ “الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية” (سراج) وموقع “درج”، أنَّ الأموالَ الناتجةَ عن طباعة الأوراقِ النقديةِ استُخدمت في المقام الأول، لدفع رواتبِ العسكريين والمدنيين، فضلاً عن نفقاتِ الدولةِ الروتينية.
وأوضح التحقيقُ أنَّ الأموالَ نُقِلت عبرَ طائرةِ شحنٍ من طراز “إليوشن 76” تديرها مؤسسةُ الطيران السوري، بثماني رحلاتٍ ذهاباً وإياباً بين موسكو ودمشق، بما مجموعُه 240 طناً من الأوراق النقديّةِ خلال فترةِ 10 أسابيعَ في عام 2012.
وبحسب وثيقةٍ من “أسرار قبرص”، فإنَّ شركتين مسجّلتين في قبرص شكّلتا واجهةً تنفيذية لدمشق عام 2014، وساعدتا في تيسير عمليةِ طباعةِ الأوراق النقدية، إضافةً إلى شركة لبنانية.