قتلى وجرحى باشتباكاتٍ عائليّةٍ في مدينةِ طفس بريفِ درعا

تستمرُّ الاشتباكات منذ يوم أمس الأربعاء في مدينة طفس بريف درعا الغربي، على إثر خلاف عائلي بين آل “كيوان والزعبي”، ونتج عن ذلك قتلى وجرحى، وسطَ أنباءٍ عن تدخّلٍ للجنة المركزية، ووجهاء من مختلف قرى حوران للتهدئة.

واستُخدم خلال الاشتباكات أسلحةٌ خفيفة وقذائف RBG، واستخدم أحدُ الأطراف قذيفةَ هاون، نزلت قربَ منزل أحد المواطنين، وأدّت إلى أضرار ماديّةٍ, وفْقَ ما أفادت شبكة “درعا 24” المحليّة.

وأضافت الشبكة أنَّ الاشتباكات أسفرت عن قتلى وجرحى وحرقِ محال تجارية ضمن أحياء المدينة, موضّحةً بأنّ هناك شللاً في الحركة في شوارع المدينة منذ بدء الاشتباكات يوم أمس، والشوارع خالية تماماً وأغلِقت الأسواقُ والمحال التجارية, وتمَّ الإعلان عن إغلاق المدارس، وسط حالة استياء شعبية عامة من طرفي النزاع.

وأوضحت أنَّ هناك أنباءً عن تدّخل لوجهاء ومشايخ من مختلف قرى حوران، وبعضٍ من أعضاء اللجنة المركزية التي تضمّ وجهاءَ وقادة عسكريين أيضاً، مُشيرة إلى وصولهم مدينةَ طفس اليوم الخميس، بغرضِ حلّ الخلاف بين الأطراف المتنازعة.

وأكّدتْ الشبكة مقتلَ ثلاثة أشخاص في مدينة طفس، وهم الشاب “أسامة قسيم الزعبي، محمد الزعبي (الفرنسي)”، إضافةً إلى شاب من بلدة تسيل يعيش في مدينة طفس، “علاء سليمان العودات” بالإضافة لعددٍ من الإصابات.

والعودات عنصرٌ سابقٌ في تنظيم “داعش”، استقرَّ في مدينة طفس عقبَ التسوية وانضوى في ميليشيا محليّة يقودها “خلدون الزعبي” القيادي السابق في فصائل المعارضة.

وأفاد “تجمع أحرار حوران” بأن امرأة من عائلة “الكراحشة”، تدعى “أم صياح” توفيت إثر إصابتها بطلق ناري عشوائي، صباح اليوم الخميس، نتيجة الخلافات بين العشيرتين، موضحاً أن المرأة تسكن في خيمة قرب ثكنة طفس العسكرية، وهي نازحة من قرية المعرة البيضا في منطقة اللجاة شمال شرقي درعا.

وتكررت حوادث الاشتباكات منذ أشهر طويلة بين أفراد مسلحين من عشيرتي “كيوان والزعبي”، وقد نتج عنها في وقتٍ سابقٍ عدّة قتلى وجرحى من الطرفين، وأُصيب مدنيين بينهم نساء وأطفال، واعتبرت أنَّ الاشتباكات الحالية هي الأعنف.

ومن جهتهِ، أصدر مجلسُ عشيرة وأعيان درعا البلد بياناً ناشد خلاله عشيرتي “كيوان والزعبي” بحقن الدماء وإيقافِ الاشتباكات وتحكيم العقل، وجاء في البيان “ندعوكم كرامةً لدماء كلِّ شهيدٍ سالت لرفع راية الحقِّ ألا تجعلوها جاهلية وثأر أحمر يقطف دماءَ أبطال استعصت دماؤهم على الظالمين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى