قتلى وجرحى في اشتباكٍ بين عائلتينِ في حلبَ, والميليشياتُ الإيرانية تتنحاز لإحداهما

قُتِل خمسة أشخاص وجُرح آخرون يوم أمس الجمعة، جرّاء اندلاع اشتباكات مسلّحة بين عائلتين من عشيرتين مختلفتين في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، حسب ما نقلت صحيفة “زمان الوصل”.

وقالت الصحيفة, إنّ خلافاً نشب بين عائلتين في حي “باب النيرب” داخل مدينة حلب، ليتطوّر الأمرُ فيما بعد إلى مواجهات بالأسلحة النارية بين الطرفين، الأمر الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وجرْحِ آخرين من كلا العائلتين.

وأضافت الصحيفة, أنّ ميليشيا “لواء الباقر” التابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في محافظة حلب، تدخّلت إلى جانب العائلة التي تنتمي إلى عشيرة “البكارة” في الاشتباكات التي وقعت مع عائلة “السلطان”، حيث قام عناصرها باقتحام أحياء “النيرب، القصيلة، القلعة”، وإطلاق الرصاص على عناصر العشيرة الأخرى.

ووفقاً للصحيفة فإنّ ميليشيا “لواء الباقر” ادّعت وجود خلايا نائمة من عائلة “آل السلطان” ينتمون إلى مجموعات “إرهابية” ويملكون أسلحة رشاشة وقناصات استخدمتها خلال عملية الاشتباك التي شهدتها الأحياء المذكورة والتي استمرْت إلى ما بعد عصر الأمس وسُمِعت أصواتها في معظم أحياء حلب المدينة.

تشكلت ميليشيا “لواء الباقر” في حلب عام 2012، وتلقّت عقب عام واحد من تأسيسها دعماً كبيراً من المحتل الإيراني، فيما تضمّ هذه الميليشيا في صفوفها المئات من أبناء عشيرة “البكارة” والعشائر المقرّبة منها في المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد في ريفي حلب الشرقي والجنوبي.

وفي العام الفائت قامت ميليشيا “لواء الباقر” بمصادرة عدد من بيوت الأهالي في أحياء حلب الشرقية، وذلك بهدف توطين سكان بلدتي “كفريا، الفوعة” مكان أهلها الأصليين في تلك المنطقة.

وتشهد أحياء عدّة من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات “الأسد” بصورة مستمرة انفلاتاً أمنياً وانحلالاً أخلاقياً، ولا سيما لدى فئة الشباب، إذ تنتشر بينهم ظاهرة تعاطي وتجارة المخدرات بالإضافة إلى اغتصاب الأطفال بكثرة في الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الموالية للاحتلال الإيراني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى