قتلى وجرحى من الميليشياتِ الإيرانيةِ بهجومٍ قربَ مناجمِ الفوسفاتِ شرقَ حمصَ

قُتل وجُرح عددٌ مِن عناصر ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، أمس السبت، بهجوم لتنظيم “داعش” على مواقع الميليشيا في منطقة خنيفيس شرقي حمص.

ونقلَ موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادر قولها, إنّ عناصر تنظيم “داعش” شنّوا هجوماً، مساءَ أمس السبت، على ثلاث نقاط تتمركز فيها ميليشيا “الحرس الثوري” في الجانب الشرقي مِن منطقة خنيفيس، ترافقت مع قصفٍ مدفعي لـ”داعش” على نقاطٍ أُخرى قريبة.

ووفقاً للمصادر, أسفرَ الهجوم عن مقتل ثلاثة من عناصر ميليشيا “الحرس الثوري” – في حصيلة أوليّة – وإصابة أكثرَ مِن 4 آخرين، نقلوا إلى مشفى تدمر العسكري عبْرَ شاحنة عسكريّة وبرفقة ميليشيا “لواء فاطميون”.

وأشارت المصادر إلى أنّ ميليشيات الاحتلال الإيراني المتمركزة في منطقة “الصوانة” لم تتمكَّنْ مِن إرسال المؤازرات إلى منطقة الهجوم في خنيفيس القريبة، وذلك “نتيجة الكمائن”.

وهذا الهجوم هو الأولُ مِن نوعهِ ضدَّ مواقع لميليشيات الاحتلال الإيراني في كبرى مناجم الفوسفات شرقي سوريا، ولفتتْ المصادرُ إلى أنّ منطقتي خنيفيس (60 كم جنوب غربي تدمر) والصوانة (45 كم جنوب غربي تدمر) خاليتان مِن أيِّ وجودٍ لقوات الاحتلال الروسي.

وتضمُّ منطقة خنيفيس أربع نقاط لميليشيا “الحرس الثوري” مزوّدة بعشرات العناصر والمعدّات العسكرية إلى جانب وجود عناصر مِن “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات نظام الأسد.

ويأتي هذا الهجومُ بعد أيام إرسال ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني تعزيزاتٍ في منطقة الفوسفات قرب تدمر، وإنشاء نقاطٍ عسكرية جديدة في منطقة الصوانة “المناجم الشرقيّة”؟، وسطَ توسّعٍ واضح لسيطرتها على كبرى مناجم الفوسفات في سوريا.

وتعدّ منطقتا “الصوانة وخنيفيس” مِن أغنى مناطق سوريا بالفوسفات وتضمُّ عشرات المناجم التي قُدّر احتياطي الفوسفات فيها – بحسب آخر إحصائية – بـ 1.8 مليار طنٍ، وكان يبلغ إنتاج “الشركة العامة للفوسفات والمناجم” 3.5 ملايين طنٍّ سنوياً، قبل العام 2011.

وتعدّ سوريا ثالثَ أكبرَ احتياطي عربي بعد المغرب والجزائر في مادة الفوسفات، والخامس على مستوى العالم في تصديره.

يُذكر أنّ “مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد صدّق، أواخر العام المنصرم 2020، على العقد الموقّع مع شركة صربية لاستخراج الفوسفات مِن الأراضي السورية، كما سبق أنْ صدّق، مطلعَ العام 2018، على اتفاق مماثل مع شركة “ستروي ترانس غاز” الروسيّة، ينصُّ على استثمار مناجم الفوسفات في تدمر لـ مدّة 50 عاماً.

ويتنافس كلٌّ من الاحتلالين الروسي والإيراني على استثمار حقول النفط والغاز والثروات الطبيعة في سوريا، وفي شهر كانون الأول 2017 قال نائب رئيس الوزراء الروسي: إنّ بلاده دون غيرها سيكون لها الأحقّية في بناء منشآت الطاقة داخل الأراضي السوريّة، مضيفاً “يوجد فيها أكبرُ حقلِ فوسفات يمكن استثمارُه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى