قتلى وجرحى من عناصرِ المصالحاتِ, وتنظيمُ “داعش” يتبنّى تفجيرَ الرتلِ الروسي في درعا

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب اثنان آخران جرّاء إطلاق نار من قبل مجهولين مساء أمس الجمعة في ريف درعا, فيما أعلن تنظيم “داعش” عن مسؤوليته على الهجوم الذي استهدف دورية تابعة للاحتلال الروسي.

وقالت مصادر إعلامية محلية إنّ مجهولين أطلقوا النار على سيارة كانت تعبر الطريق الواصل بين بلدة طفس ومدينة درعا، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين بجروح.

وأشارت المصادر إلى أنّ القتلى والجريحين ينتمون إلى عناصر فصائل “المصالحة”، وهم عناصر سابقون ضمن صفوف “الجيش السوري الحرّ”، وأجروا مصالحة وتسوية قبل عام.

وأضافت المصادر أنّ المستهدفين يعملون لصالح فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد بدرعا، مرجّحة وقوف أشخاص لهم ثأر وراء العملية، أو وجود عملية تصفية داخلية وراءها قوات الأسد.

وكثرت في درعا مؤخّراً العديد من العمليات المشابهة، التي يقف وراءها مجهولون، وأسفرت عن مقتل قياديّين وعناصر سابقين من فصائل “الجيش السوري الحرّ”، كانوا قد أجروا مصالحة وتسوية مع نظام الأسد.

وفي السياق أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف دورية تتبع لشرطة الاحتلال الروسي العسكرية يوم أمس الجمعة في ريف درعا.

وقالت وكالة أعماق الناطقة باسم تنظيم “داعش” إنّ الهجوم الذي تعرّض له الرتل، قام به عناصر تتبع لأحدى المفارز الأمنية التابعة للتنظيم.

وتابعت الوكالة بأنّ الهجوم أسفر عن “قتل وإصابة جنود وضباط من جيش الاحتلال الروسي وقوات الأسد، بعد تفجير عبوتين ناسفتين، على الطريق الواصل بين مدينتي “إنخل” و”جاسم” بريف درعا”.

وقالت مصادر إعلامية محلية ومراسل قناة “سما” الموالية لنظام الأسد أمس الجمعة, إنّ عنصراً من قوات الاحتلال الروسي، وعناصرَ من قوات الأسد، أصيبوا, إثر انفجارين مزدوجين بالعبوات الناسفة، استهدفت دوريات عسكرية لهم، في أثناء مرورها بالريف الشمالي لدرعا.

وكان تنظيم “داعش” قد اختفى من الساحة بشكلٍ شبه نهائي بعد سيطرة قوات الأسد على محافظة درعا في شهر تموز عام 2018، ثم عاد منذ حوالي الخمسة شهور ليعاود إعلان مسؤوليته عن هجمات تستهدف قوات الأسد في مناطق متفرّقة من ريف درعا.

يذكر أنّه سبق الهجوم بيوم واحد خروج مظاهرة ليلية لمدنيين من أهالي مدينة جاسم التي تمّ الهجوم على أطرافها، الأمر الذي أثار الشكوك حول الجهة التي تقف وراء الهجوم، وتوجّهاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى