قتلى وجرحى من قواتِ الأسدِ بسلسلةِ غاراتٍ إسرائيليةٍ على حماةَ والسويداءِ وديرِ الزورِ
تعرّضت مواقع قوات الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني في حماة والسويداء ودير الزور لسلسلة غاراتٍ نفّذتها طائراتُ الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت قوات الأسد ليلة أمس الثلاثاء, استهداف غارات الاحتلال الإسرائيلي لمواقع عسكرية في السويداء جنوباً ودير الزور شرقاً وحماة وسط سوريا، واعترفت بمقتلِ وجرحِ عددٍ من عناصرها.
ونقلت وكالة أنباء نظام الأسد الرسمية “سانا” عما أسمته مصدراً عسكرياً أنّه تمّ استهداف أحد مواقع قوات الأسد بالقرب من مدينة صلخد جنوب السويداء، مما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة أربعة آخرين بجراح، إضافة إلى الأضرار المادية التي خلّفها القصف.
وأضاف المصدر العسكري “ظهرت أهداف جوية معادية قادمة من شرق وشمال شرق تدمر وأطلقت عدّة صواريخ باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في كباجب غرب دير الزور وفي منطقة السخنة”.
وقال بيان آخر لقوات الأسد “نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً جديداً استهدف فيه عدّة مواقع لنا في السلمية والصبورة بريف حماة، وفور اكتشاف الصواريخ المعادية تعاملت وسائط دفاعنا الجوي معها وعملت على ملاحقتها واستهدافها وإسقاط عددٍ كبيرٍ منها قبل الوصول إلى أهدافها، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات”.
وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مقرّبة من قوات الأسد أنّ قصف الاحتلال الإسرائيلي استهدف مطار حماة العسكري غرب المدينة، إضافة إلى مواقع أخرى في منطقة السلمية ومنها معمل البصل ومواقع أخرى بالمنطقة.
وأفاد منشقٌ كبيرٌ عن قوات الأسد ومصدرٌ بأحد أجهزة المخابرات الإقليمية لوكالة “رويترز” بأنّ مستودعَ أسلحةٍ إيرانياً قرب مدينة السلمية اشتعلت فيه النار عقبَ ما تردّد عن تعرّضه للقصف، في حين تعرّض مركز قيادة في بلدة الصبورة تديره ميليشيات الاحتلال الإيراني لأضرار شديدة أيضاً.
وكشفت مصادر في المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية سقوط أكثر من 15 عنصراً من قوات الأسد بين قتيل وجريح، في قصف طال الفوج 46 بريف حماة الغربي.
وأكّدت المصادر أنّ المواقع المستهدفة في منطقة السلمية تشمل معمل البصل ومركز الأعلاف في بلدة عقيربات شمال مدينة السلمية والمركز الثقافي في بلدة الصبورة شرق المدينة، هي مواقع لقوات الاحتلال الإيراني.
وشنّ الاحتلال الإسرائيلي عشرات الضربات خلال الشهور القليلة الماضية على أهداف لقوات الاحتلال الإيراني منتشرة في أنحاء سوريا، واعترفت بمسؤوليتها عن الكثير منها منذ بداية الثورة السورية في 2011، إذ تعتبر تل أبيب وجود الاحتلال الإيراني تهديداً إستراتيجياً لها.
وقال مسؤولون إسرائيليون في الأسابيع القليلة الماضية إنّ الاحتلال الإسرائيلي سيكثّف حملته ضدّ وجود الاحتلال الإيراني في سوريا، حيث وسّعت طهران وجودها بمساعدة ميليشيات تابعة لها.