قسدٌ تحشدُ أنصارَها أمامَ القواعدِ العسكريةِ الروسية للمطالبةِ بوقفِ القصفِ التركي

تجمّع العشراتُ من أنصار ميليشيات (قسدٍ) أمام القواعد الروسية في مدينتي عامودا والقامشلي احتجاجًا على القصفِ التركي الذي تتعرّض له المنطقة بشكلٍ شبه يومي بتنظيم من قبلَ مخاتيرِ الأحياء.

وأفادت مصادرُ إعلاميّة محليّة في القامشلي, أنَّ المتظاهرين رفعوا اليوم، الأربعاء 10 من آب، أعلامَ حزبِ “العمال الكردستاني” (PKK) وصورَ زعيمه عبدِ الله أوجلان، “احتجاجًا” على التصعيد العسكري التركي خلال الأسبوعِ الأخير.

ونتجَ عن القصف التركي خلال الأيام الأخيرةِ مقتلُ سبعةِ قياديين، أحدُهم إيراني الجنسية، بحسب ما أعلنت “قسدٌ” خلال فترات زمنيّة مختلفة، إضافةً إلى مقتلِ وجرحِ عددٍ من العناصر الآخرين.

وبحسب مصادرَ محلية في مدينة القامشلي فإنَّ المظاهرات جرى التنسيق لها عبرَ ما يُُعرف بـ”الكومينات” (مخاتير الأحياء) الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” في كلٍّ من القامشلي وعامودا.

وأبلغ المخاتيرُ سكانَ الأحياء التي يشرفون عليها بضرورةِ المشاركة في هذه الاحتجاجات مع “التركيز والتأكيدِ على مشاركة النساء والأطفالِ فيها بشكلٍ رئيسي”.

ورصدت شبكاتٌ محليّة, دعواتٍ أطلقتها حساباتٌ مقرّبة من “قسدٍ” عبرَ “فيس بوك“، للتظاهرِ يومِ غدٍ، الخميس 11 من آب، أمام القواعد العسكرية الروسية والأمريكية في مناطقَ مختلفة من شمال شرقي سوريا.

وسبق هذه الاحتجاجاتِ بيومين، مظاهرةٌ مُماثلةٌ في محيط القاعدة العسكرية الروسية في مدينة القامشلي شرقي محافظةِ الحسكة، طالبت القيادةَ الروسية في المنطقة بفرض حظرٍ جويّ للطيران في ظلِّ تزايدِ الهجمات التركية فيها.

وارتفعت وتيرةُ الاستهدافات الجوية التركية لعناصرَ وقياديين من “قسدٍ” منذ مطلعِ العام الحالي، إذ يكاد لا يمرُّ يومٌ دون غاراتٍ تستهدف مناطقَ نفوذِ “قسدٍ” طال بعضُها عناصرَ بقوات الأسد.

وكان أحدثُ هذه الاستهدافات، أمس الثلاثاء، إذ قُتلَ أربعةٌ وجُرحَ ثلاثة آخرون، إثرَ قصفِ طائرةٍ مسيّرةٍ تركية سيارةً، بالقرب من الحدود السورية- التركية شمالي مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة، بحسب ما أعلنت “قسدٌ” عبرَ موقعِها الرسمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى