“قسدٌ” تقتلُ مدنياً تحتَ التعذيبِ في سجونِها

قُتِلَ شابٌ تحت التعذيب بعد سنة من الاعتقال في سجون ميليشيا “قسد” بمدينة الرقة.

وأفادت مصادر محلية بمقتل المعتقل المدني “خليل العساف الأحمد” البالغ من العمر “25” سنة, تحت التعذيب في سجون ومعتقلات “قسد”،وذلك بعد اعتقال دام نحو عام في سجن الرقة المركزي, بتهمة التواصل مع الجيش الوطني السوري.

وأشارت المصادر إلى أنّ الشاب من قرية حمام التركمان شمال الرقة، وقد حصل ذووه على خبر مقتله عن طريق أحد السجناء الذين خرجوا من السجن مؤخّراً، لافتةً إلى أنّ قسد لم تسلّم جثته لأهله رغمَ مطالبتهم بذلك.

وكانت “قسد” اعتقلت مع الشاب خليل العساف شخصين آخرين هما مصطفى أحمد، و طه العلي. ولم يُعرفْ مصيرُهما حتى اللحظة.

ومنذ أنْ سيطرت “قسد” على مناطق شرق الفرات، تقوم بشكلٍ ممنهج بعمليات اعتقال عشوائية للمدنيين، تحت ذريعة الانتماء إلى تنظيم “داعش” ، أو التخابر مع الجيش الوطني السوري.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد وثّقت أنّ قرابة 3337 ألف مواطن سوري لا يزالون قيدَ الاعتقال، أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لـ”قسد” معبّرةً عن تخوّفٍ حقيقي على مصيرهم.

وسبق أنّ وثّق ناشطون حالات مماثلة لوفاة مدنيين تحت التعذيب في معتقلات “قسد”, بعد اعتقالهم بتهمٍ مختلفة، وزجّهم في سجون خاصة بها وسطَ عمليات تعذيبٍ ممنهجة، وصمتِ التحالف الدولي.