قسدٌ تهدّدُ العاملينَ في حقولِ النفطِ …. الدفعُ أو الموتُ

نشر موقع “المونيتور”، تقريراً قال فيه إنَّ تنظيم داعش يواصل محاولاتِه للاستفادة من إيرادات حقولِ النفط في سوريا، وذلك عبرَ فرض إتاوات على بعض مستثمري الآبار النفطيّة في مناطق سيطرة ميليشيات قسدٍ الإرهابيّة ، مهدّدين بقتل من يرفض الدفعَ لهم.

وبحسب التقرير فقد قامت مجموعةٌ من ميليشيات قسدٍ الإرهابية باقتحامِ محطة الصبيحان النفطية في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وهدّدوا بقتلِ عمّال المحطة إذا لم يدفع المستثمرون “غرامةَ إنتاج النفط”.

في حين قال الباحث في مركز الشرق للسياسات والمهندس النفطي، سعدُ الشارع، في حديث لموقع “الحرّة”، إنَّ “داعش تفرض إتاوات تقاربُ العشرين في المئة من قيمة الإنتاج اليومي، وهي بمثابة إتاوات يُجبر المستثمرون على دفعها خوفاً من الاعتداء عليهم أو استهداف صهاريج النقل بعبواتٍ ناسفة”.

ولفت إلى أنَّ “التنظيم يعلم جيّداً حجمَ الإنتاج اليومي لأنَّه كان يسيطر على هذه المنطقة في السابق، فضلاً عن أنَّ بإمكانه مراقبة عددِ الصهاريج”، موضّحاً أنَّه “إذا كان يمرُّ على المحطة صهريجٌ واحدٌ في اليوم، فهذا يعني أنَّ نسبة الإنتاج لا تتجاوز الـ 150 برميلا”.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت في أكتوبر 2019 أنَّها تخطّط لتعزيز وجودها العسكري في شمالِ شرق سوريا لحماية حقول النفط.

وبيَّن الشارع أنَّ “التضمين هو بمثابة استثمار، حيث تسلّمُ إدارةُ الآبار لأشخاصٍ يستفيدون من واردات الإنتاج، لقاءَ مبالغ ماليّة ثابتة للإدارة الذاتية (الجهاز الإداري لقوات سوريا الديمقراطية)”، وشرح قائلاً: “المحطات والآبار تكون بعيدةً عن الحقول، الأمر الذي يجعل تأمينها من الناحية العسكرية والأمنيّة صعباً، وهو ما يسمح لداعش بالوصول إليها”.

وعن الظروف التي ساعدت التنظيم في شنِّ هجماته الأخيرة، يقول الشارع إنَّ “طبيعة المنطقة الجغرافية لها دورٌ كبيرٌ في ذلك، حيث أنَّ داعش يتمركز في بادية واسعة متداخلة مع حدود إقليم كردستان (بادية الحضر العراقية)، حيث تنشط الخلايا الإرهابيةُ هناك”، مطالبَ لـ “قوات قسدٍ بتحمّل المسؤولية الكاملة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى