“قسد” تعتقلُ أشخاصاً بتهمةِ التعاملِ مع الجيشِ الحرِّ ومظاهراتٌ ضدَّها غربَ ديرِالزورِ

اعتقلت ميليشيا “قسد” أربعةً من عناصرها في محافظة الرقة، شمال شرقي سورية، بتهمة التعاملِ مع الجيش السوري الحرّ وقتْلِ عنصرين للميليشيا أحدهم قياديٌ على يدِ مجهولين شرق دير الزور، فيما استمرت الاحتجاجات ضدّها في الريف الغربي لدير الزور.

ذكرت مصادرُ إعلامية محلية أنّ جهاز الاستخبارات التابع لميليشيا “قسد” اعتقل أمس الخميس أربعةَ عناصرَ من “قسد”، في قرية “الشركراك” التابعة لناحية “عين عيسى”، شمال مدينة الرقة، بتهمة التعامل مع الجيش السوري الحرّ.

وأضافت المصادرُ أنّ العناصر الذين تمّ اعتقالهم كانوا سابقاً مقاتلين بـ”الجيش الحرّ” في ريف حلب الشمالي.

وتعتقل “قسد” مدنيين وعسكريين في المناطقِ الخاضعة لسيطرتها شمال وشمال شرقي سورية، بتهمة التعامل مع المعارضةِ و”الجيش الحرّ”.

وفي السياق قُتل عنصران لميليشيا “قسد” أمس الخميس على يد مجهولين أطلقوا النار على سيارة يستقلّانها في بلدة “الشحيل” بريف دير الزور الشرقي

وذكرت حساباتٌ موالية لتنظيم “داعش” إنّ عناصره قتلوا القيادي في ميليشيا قسد “محمد علي النومان” وجرحوا آخرَ بعد استهداف آليته بسلاح رشاش في بلدة “الشحيل” بناحية “البصيرة”.

ونقلت مصادرُ محلية أنّ مدنياً قُتل أيضاً برصاص مجهولين في بلدة “أبو حمام” بمنطقة “الشعيطات” وسلبوا أمواله ودراجة نارية.

وأضافت أنّ عناصر “قسد” قتلوا مدنياً من أبناء قرية “سجر” في منطقة “الخابور” بالريف الشمالي لدير الزور، نتيجةَ إصابته بشظايا قذيفة مصدرُها أحدُ حواجزِ “قسد” المتمركزة بالقرب من بئر السياد النفطي.

وأوضحت المصادر أنّ عناصر “قسد” اعتقلوا مدنياً خلال مداهمة نفّذتها في قرية “طيب الفال” في شمال دير الزور، مشيرةً إلى أنّهم داهموا أيضاً منازلَ في قرية “الحوايج” بناحية “ذيبان”.

وفي الريف الغربي لدير الزور، خرج العشراتُ بمظاهرة في بلدة “سفيرة تحتاني” وقطعوا الطريق العام بالإطارات المحترقة قربَ القوس في البلدة، مطالبين بتحسينِ الوضع الأمني المتدهورِ ومحاسبةِ المسؤولين الفاسدين بالمجلس المدني وتوفيرِ الخدمات (كهرباء ومياه) وغيرها وضبطِ الوضع الأمني.

وقالت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان، في تقرير سابق، إنّ “قسد” اعتقلت 337 مدنياً، بينهم 22 طفلاً و16 سيدة، في النصف الأول من عام 2019.

ويعاني المدنيون في مناطق سيطرة “قسد” من اعتقالاتٍ مستمرّة من قبل ميليشيات الأمن التابعة لها، ما سبّب احتقاناً لدى السكان، أدّى إلى خروج تظاهراتٍ عدّة رافضةٍ لتلك الممارسات.

وتأتي معظمُ حملات الاعتقال في سياق اقتياد الشبان للتجنيد الإجباري، الذي تفرضه “قسد” على السكان في مناطق سيطرتِها شمال وشمال شرقي سورية.

وفي نهاية نيسان أبريل وبداية أيار مايو الماضيين، أشعل أهالي بلداتِ الريف الغربي لدير الزور مظاهراتٍ ضد ميليشيا “قسد” احتجاجاً على إرسال النفط إلى خارج المحافظة والفلتان الأمني والاعتقالات التعسفية وغيرها من الممارسات، قبل أن يتمَّ إخمادُها من خلال حملاتِ دهمٍ واعتقالاتٍ واسعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى