“قسد” تلتفّ على اتفاقها مع الأمم المتحدة وانفجارات جديدة في مناطقِ سيطرتها

تواصل ميليشيا “قسد”، التفافها على المجتمع الدولي لمرّة جديدة، وهذه المرّة على الأمم المتحدة، التي وقعت معها قبل قرابة أسبوع خطة عمل لوقف تجنيد الأطفال، في مناطق سيطرتها، في الوقت الذي واصلت فيه عمليات الملاحقة والاعتقال لأطفال تحت سن الثامنة عشرة وزجّهم في معسكرات سريّة لتدريبهم وتجنيدهم إجبارياً.

وأكّدت مصادر محلية في ريف حلب الشرقي، اعتقال عناصر ميليشيا “قسد” لطفلٍ يبلغ 14 عاماً، من قرية “إحرص”، ويدعى “جمال جابو”، واقتياده لمعسكرات التدريب التابعة لها، بهدف تجنيده قسرياً، ضاربةً بعرض الحائط، الاتفاق الذي وقعته مع الأمم المتحدة.

ولفتت مصادر من ريفي الرقة ودير الزور، إلى أنّ “قسد” تكذّب على المجتمع الدولي ببياناتها واتفاقياتها، وتواصل حتى اليوم عمليات الاعتقال للأطفال الذكور والإناث، تحت سن الثامنة عشرة، وأنّها تقوم بنقلهم لمعسكرات سرية، وتجنّدهم قسرياً.

و كانت الأمم المتحدة قد كشفت الاثنين الفائت عن توقيعها خطّة عملٍ مع ميليشيا “قسد”، من أجل تخلّيها عن المقاتلين الأطفال بصفوفها، وأنّها تعهّدت بموجب هذا الاتفاق، بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والنساء الموجودين بصفوفها وإخلاء سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن”.

وفي سياق أخر جرح مدنيان وعدد من عناصر ميليشيا “قسد” ،بانفجارين منفصلين في مدينتي الطبقة والرقة.

وقالت مصادر محلية ، إنّ عبوة ناسفة انفجرت مساء الخميس، بسيارة دفع رباعي تابعة لميليشيا “قسد” قرب كازية الشرطة عند مفرق شارع الكهرباء شمال مدينة الرقة، ما أدّى إلى إصابة عدد من عناصر “قسد” بجروح.

واندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة ليلة الخميس في محيط الفرقة 17 ومنطقة دوّار الصوامع استمرت لقرابة ساعة وترافقت الاشتباكات مع انفجار عبوة ناسفة، دون أن توضّح المصادر طرفي الاشتباك.

وأضافت المصادر أنّ عبوة ناسفة انفجرت مساء الخميس، موضوعة داخل سيارة مدنية نوع “سرفيس” جنوب دوار العدهان في مدينة الطبقة غرب محافظة الرقة، ما أدّى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح.

وتصاعدت وتيرة الاغتيالات في محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد”، خلال الأشهر القليلة الماضية، استهدفت معظمها عناصر لـ “قسد” إما عن طريق زرع عبوات ناسفة أو بسيارات ملغّمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى