قصفٌ متبادلٌ بينَ إسرائيلَ وحزبِ اللهِ وتطوراتٌ خطيرةٌ تنذرُ بحربٍ مفتوحةٍ بعدَ هدوءٍ دامَ لـ 13 عاماً

تبادلت ميليشيا “حزب الله” اللبنانية وجيش الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الأحد قصفاً عبرَ الحدود قبل أنْ يسودَ هدوءٌ حذِرٌ مع تأهّبٍ مستمرٍ على الجانبين.

وأعلن “حزب الله” أنّ مقاتلي مجموعة الشهيدين “حسن زبيب” و”ياسر ضاهر” قد دمّروا آليةً عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة “أفيفيم” قرب الحدود شمالي إسرائيل، وقتلوا وجرحوا من فيها.

بينما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” في بيان: إنّه “لا توجد إصابات جرّاء العملية، التي نفّذها حزب الله على الحدود اللبنانية عبر إطلاق صاروخين أو ثلاثة”.

وأضاف “أدرعي” أنّ “القوات الإسرائيلية ردّت باستهداف الخلية التي أطلقت الصواريخَ المضادة للدروع، إضافة إلى إطلاق نحو 100 قذيفة مدفعية باتجاه مصادر النيران جنوبي لبنان”.

كما أعلن الجيش اللبناني في بيانٍ له أنّ “قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بلداتِ مارون الراس وعيترون ويارون الحدودية بأكثرَ من 40 قذيفة صاروخية عنقودية وحارقة”.

وأجرى رئيس الحكومة اللبنانية “سعد الحريري” اتصالات هاتفيه مع وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” ومع “إيمانويل بون” مستشار الرئيس الفرنسي، ومع وزير الخارجية المصري “سامح شكري” بخصوص تطوّرات الأوضاع على الحدود اللبنانية الجنوبية، حيث دعا “الحريري” واشنطن وباريس إلى التدخّل لتطويق المواجهة الحدودية.

واكتفى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بالقول خلال مؤتمر صحفي: “أصدرت توجيهات بالاستعداد لأيّ احتمالٍ، وسنحدّد التحرّك المقبل بناءً على تطور الأحداث”.

يشار إلى أنّ آخر مواجهة بين ميليشيا “حزب الله” اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي تعود إلى صيف 2006، والتي استمرت أكثر من شهر، بعد أنْ أسر “حزب الله” جنديين إسرائيليين في عملية عبر الحدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى