قضى متأثّراً بالتعذيبِ .. وفاةُ معتقلٍ بعدَ أيامٍ من الإفراجِ عنه بموجبِ العفو المزعومِ

لا تزال آثارُ التعذيب تلاحقُ المعتقلين الذين أفرِج عنهم بموجب العفو الذي أصدره رأس نظام الأسد مؤخّراً، حيث أنَّ أساليب التعذيب التي يستخدمها جلادو النظام تؤثّر بشكل كبيرٍ على صحةِ المعتقلين.

وأفادت حساباتٌ على مواقع التواصل الاجتماعي بأنَّ أحدَ المعتقلين المُفرج عنهم بموجب مرسومِ العفو الأخير، تُوفي بعد أيام من خروجه من السجن، متأثّراً بالتعذيب الذي تعرّض له أثناءَ قضائه سنواتٍ طويلة في معتقلات نظام الأسد.

وذكرت هذه الحساباتُ أنَّ المواطن “أيمن المصري” خرج من سجون نظام الأسد خلال الأسبوعِ الأول من الشهر الجاري، ضمن مجموعة أطلِق سراحُها تحت مزاعمِ ما يسمّى “العفو الرئاسي”، وذلك بعد أنْ قضى أعواماً طويلة في المعتقل بشكلٍ تعسفي.

وأوضحت، أنَّ المعتقل السابق الملقب “أبو سامر” تُوفي أمس بشكلٍ مفاجئ نتيجةَ التعذيب الطويل الذي تعرّض له خلال فترة اعتقاله في السجون العسكرية، حيث ظهر المصري في إحدى الصورِ التي نشرتها وسائل إعلام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي في مبنى محافظة دمشق، أثناءَ التجهيزِ لإطلاقِ دفعةٍ من المعتقلين حينها.

وكان نظامُ الأسد بدأ مطلعَ الشهر الحالي بالإفراج عن عشراتِ المعتقلين من سجونه، بعد قضائِهم سنواتٍ عديدة تخطّت عشر سنوات.

وقالت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان  الثلاثاء الماضي في تقريرٍ حول أعدادِ المعتقلين الذين أُفرِج عنهم بعد المرسوم “المزعوم”، إنَّ عددَ المُفرج عنهم بلغ 476 شخصاً بينهم 55 سيدةً، و13 شخصاً كانوا أطفالاً حين اعتقالهم، وما زال في سجون نظام الأسد ما يقارب 132 ألفَ معتقلٍ سُجنوا على خلفية الحراك الشعبي منذ آذار 2011، مشيرةً إلى أنَّه ما زال أيضاً لدى النظام 87 ألفَ مختفٍ قسرياً، كما إنَّه لم يتوقّف عن عمليات الاعتقال التعسّفي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى