قطر: لانريدُ للحربِ الأوكرانيةِ أنْ تؤثّرَ سلباً على القضيةِ السوريةِ
قال وزيرُ الخارجية القطري الشيخ محمدُ بنُ عبد الرحمن آل ثاني، إنَّ بلادَه تودُّ أنْ يكونَ هناك حلٌ سياسي فعلي لإنهاء معاناة الشعب السوري، مؤكّداً على التوافق التام مع تركيا في وجهات النظر بالقضايا المختلفة.
جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحفي مشترك بين الوزيرِ القطري ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو على هامش الدورة الثامنةِ للجنة الاستراتيجية القطرية التركية العليا المنعقدةِ اليوم الجمعة في إسطنبول.
وأضاف الوزيرُ القطري “اتفقنا على تعزيز العلاقات بين البلدين والتطويرِ المستمرّ لها اقتصادياً واستثمارياً وتجارياً”، مشيراً إلى أنَّ “نتائج المباحثات التي أجريت اليوم كانت بنّاءة”.
وأكّد الوزير على أنَّ الدوحة لا تريد للملفّ النووي الإيراني ولقضيتي سوريا وليبيا أنْ تتأثّر بالتصعيد في أوكرانيا، مشدّداً على أهمية وحدة أراضي ليبيا وإنهاءِ الانقسام وإجراء الانتخابات.
وقال إنَّ “موقفنا ثابتٌ يرفض انتهاك سيادة أوكرانيا وندعمُ اتفاق إسطنبول لنقل الحبوب”.
كما دان الوزير القطري التصعيد الإسرائيلي اليومي والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية في الوقت الذي رحّب به الوزير آل ثاني بالتوقيع على إعلانِ الجزائر بين الفصائل الفلسطينية المختلفة.
وفي السياق، قال وزير الخارجية التركية: “بحثنا العلاقاتِ الثنائية المشتركة بين تركيا وقطر”، مضيفاً أنَّ “العلاقات التجارية بين تركيا وقطر تستمرُّ في التطور، وحجمُ التبادل التجاري يزداد بشكلٍ متسارع”.
ولفت جاويش أوغلو إلى أنَّ هناك مساهمةً لدولة قطر للحدِّ من أزمة الطاقة ونقدر جهودها.
وأشار الوزير التركي إلى أنَّ أنقرة أصبح لديها إمكانيةُ لتحديد أسعار الغاز من خلال مركز تحويل الغاز داخل تركيا، مبيّناً أنَّ بلاده تسعى إلى تخفيف الضغط على أوروبا من خلال تصدير الغاز إليها.
وأكمل أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إمكانيةَ تصدير موسكو للغاز عبر تركيا، مضيفاً أنَّ “أنابيبَ الغاز الروسي ستصل إلى تركيا وربّما إلى إيطاليا”، دون أنْ يحدّد تاريخاً لذلك.
