“قلقٌ” أمميٌّ من تصاعدِ الأعمالِ العدائيّةِ في سوريا

أعربَ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه” من تصاعد الأعمالِ العدائيّة شمالَ سوريا، في ظلّ استمرارِ الاشتباكات بمحافظة دير الزور السورية بين العشائرِ العربية وميليشيا “قسدٍ”، والتصعيد الجاري من قِبل نظام الأسد والاحتلال الروسي شمالَ غربي سوريا.

وقال نائبً المتحدّث باسم الأمم المتحدة، فرحان حقّ، في مؤتمرٍ صحفي أمس الثلاثاء إنَّ الأمين العام “يدين بشدّة العنفَ في سوريا، ويحثّ كلَّ الأطراف على احترام التزاماتها بالقانون الدولي وحماية المدنيين والبنى التحتيّة المدنيّة”، وِفق ما نقله موقعُ “أخبار الأمم المتحدة”.

ودعا غوتيريش “جميعَ الأطراف إلى ممارسة أقصى درجاتِ ضبطِ النفس لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة”.

وأفاد العاملون في المجال الإنساني وشركاءُ الأمم المتحدة بأنَّه منذ 27 آب الماضي، قُتل ما لا يقلُّ عن 54 مدنيّاً، بينهم أربعةُ أطفالٍ، كما تضرّرت البنى التحتيّة العامة الحيوية بصورة بالغة، بما في ذلك مستشفيان وثلاث منشآت لمعالجة المياه، وِفقَ الموقع.

كما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إنَّ تصاعدَ الأعمال العدائية في محافظتي إدلب وشمالي حلب أدّى إلى مقتل أربعةِ مدنيين، بينهم طفلان، وإصابةِ عشرات آخرين، إضافةً إلى نزوح ما لا يقلُّ عن 500 عائلةٍ.

وأشار المكتب إلى أنَّ الأممَ المتحدة وشركاءها “يراقبون الوضعَ عن كثب ويواصلون تقديم المساعدة حسبَ الحاجة المطلوبة”.

وكانت الاشتباكات في ريف دير الزور قد بدأت بين الطرفين منذ 28 من آب الماضي، وامتدّت لتشملَ مناطقَ في محافظات الحسكة والرقة ومدينة منبج بريف حلب، وذلك على خلفية اعتقال “قسدٍ” لقائد “مجلس دير الزور العسكري”، أحمد الخبيل الملقّب بـ “أبو خولة” قبلَ يومٍ واحد، إثرَ خلافٍ بين الجانبين دامَ أكثرَ من شهرين.

ومنذ بداية الاشتباكات تمكّنت العشائر العربية من تحرير عشراتِ القرى من سيطرة “قسدٍ” بريف دير الزور.

وفي شمال غرب سوريا، يتواصل التصعيدُ العسكري لقوات الأسد وروسيا والميليشياتِ الموالية لهما منذ عدّةِ أيام على مناطقَ متفرّقة بريفي إدلب وحلب.

وأحصى الدفاعُ المدني السوري أكثرَ من 65 هجوماً خلالَ الأيام الأربعة الأولى من شهر أيلول الجاري، وأدّت هذه الهجماتُ لاستشهاد 9 مدنيين وإصابة 27 مدنياً بجروح بعضُها خطرةٌ مع حالة رعبٍ وخوفٍ لدى المدنيين من استمرار القصف وموجات نزوح هرباً من الموت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى