قلقٌ أمميٌّ على الوضعِ الإنسانيِّ في شمالِ غربي سوريا

أعرب نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك” عن قلقه إزاء الوضع في شمال غرب سوريا، مشيراً إلى “الزيادة الأخيرة في الغارات الجويّة والأرضية التي أسفرت عن سقوط الكثير من الضحايا المدنيين”.

وقال “لوكوك” في إحاطته خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع في سوريا: “إنّه تمّ الإبلاغ عن أكثر من 100 غارة جويّة في إدلب والمناطق المحيطة بها تسبّبت في إلحاق الضرّر بعددٍ من المرافق الصحية”.

وتابع “لوكوك” بالقول: “إنّه بعد مرور ثمانية أعوام ونصف على الحرب يحتاج نحو 11 مليون شخصٍ في سوريا، إلى مساعدات إنسانية عاجلة”.

مبيّناً أنّ “مجلس التحقيق الداخلي لمقرّ الأمم المتحدة الذي أنشأه الأمين العام بدأ العمل بالتحقيق في سلسلة من الحوادث التي وقعت في شمال غرب سوريا منذ أيلول 2018، حيث تواصل المنظمة متابعة التطورات من كثب في الشمال الشرقي لسوريا”.

وأكّد “لوكوك” أنّ “أكثر من 11 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وطالب الدول الأعضاء في مجلس الأمن بتمديد تفويض عمليات تقديم المساعدات عبرَ الحدود، والذي ينتهي في كانون الأول المقبل”، مشدّداً على أنّ “هذه العمليات تحظى بأهمية قصوى ولا بديل عنها”.

حيث توصلُ الأمم المتحدة وشركاؤها المساعدات إلى 5.6 مليون شخص شهرياً في أنحاء سوريا، وبحسب تقرير “لوكوك” إنّ “أربعة ملايين منهم في الشمال السوري، مع اعتماد 2.7 مليون شخص في شمال غربي سوريا على المساعدات في معيشتهم”.

وحذّر “لوكوك” من أنّ تعليق هذه العمليات سيحرم ملايين المدنيين من الدعم الحيوي وسيؤدّي إلى انتشار المجاعة والأمراض في المنطقة، ما قد يتسبّب في موجة لجوء جديدة عبر الحدود لتتفاقم بذلك الأزمة القائمة أصلا في المنطقة.

يذكر أنّ الأمم المتحدة كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي مقتل أكثر من ألف شخص ونزوح ما يزيد عن 400 ألف آخرين منذ نهاية نيسان الماضي في شمال غربي سوريا، الذي يشهد تصعيداً عسكرياً عنيفاً من نظام الأسد مدعوماً بالميليشيات الإيرانية وطيران الاحتلال الروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى