قواتٌ أميركيةٌ تعودُ لعينِ العربِ وتسيّرُ دورياتٍ قربَ حقولِ النفطِ وعلى الحدودِ السوريةِ – التركيةِ

أرسلت القوات الأميركية تعزيزات كبيرة إلى قاعدة صرين بالقرب من عين العرب، في عودة لافتةٍ إلى المنطقة التي كانت قد انسحبت منها قبل أيام، فيما سيّرت دوريات في المنطقة الممتدة بين رميلان والقحطانية شرقي مدينة القامشلي، شمال شرقي سورية، وسيّرت دورية على الحدود السورية التركية.

وقال موقع “العربي الجديد” إنّ رتلاً كبيراً من القوات الأميركية مؤلّفاً من عشرات المدرّعات والحاملات الفارغة، عبر مدينة تل تمر، باتجاه الطريق الدولي “M4″، قادماً من منطقة قسرك قرب تل بيدر شمال غربي الحسكة، مشيراً إلى أنّ القافلة الأميركية اتّجهت إلى قاعدة صرين قرب عين العرب التي ما زالت تحت سيطرة “ميليشيا “قسد”، ودخلتها، أخيراً قوات الأسد وشرطة عسكرية من الاحتلال الروسي.

وأفاد “العربي الجديد” بأنّ القوات الأميركية سيّرت دورية في المنطقة الممتدة بين رميلان والقحطانية شرقي القامشلي، في كلٍّ من بلدات الجوادية وباب الحديد والمعبدة وقرية شبك، وهي مناطق تتوفّر فيها آبار النفط وحقل رميلان النفطي.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري بميليشيا “قسد” وشاهدٍ قولهما, إنّ قوّةً أمريكية في عربات مدرّعة نفّذت دورية على الحدود السورية التركية اليوم الخميس وذلك لأوّل مرّة منذ قرار واشنطن سحب قواتها من شمال شرق سوريا.

وقال الشاهد إنّه رأى عربات مدرّعة تحمل العلم الأمريكي قرب الحدود, في حين ذكر المصدر العسكري بـ”قسد” أنّ الدوريات “لن تكون لمرّةٍ واحدةٍ فقط”.

من جهته نشر موقعُ “روسيا اليوم” مقاطعَ مصوّرةً، قالت إنّها ﻷرتالٍ من القوات اﻷمريكية أثناء مرورها، اليوم الخميس، بنقاط تمركزت فيها قواتُ الأسد في منطقة اﻷغيبش جنوب تل تمر، التي دخلتها بعد انسحاب القوات اﻷمريكية إثرَ انطلاق عملية “نبع السلام” وإبرام اتفاق بين نظام الأسد وميليشيا “قسد

ونشر موقع “روسيا اليوم”، تسجيلاً آخر صوّرته وكالة “رابتلي” يوثّق قوافل القوات الأمريكية، وهي تسيّر دورياتها بالقرب من حقول النفط السورية في ريف الحسكة شمال شرق سوريا، أمس الأربعاء

وكانت تعزيزات عسكرية أميركية قد دخلت، قبل أربعة أيام، إلى قاعدة قسرك، قادمةً من إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد قرب منطقة المالكية، وذلك بعد أنْ أخلت القوات الأميركية القاعدة من الجنود والآليات العسكرية، يوم 21 تشرين الأول الجاري، وتوجّهت إلى معبر سيمالكا الحدودي مع العراق في المالكية.

وجاءت عملية الانسحاب حينها، تنفيذاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بسحبِ جزءٍ من القوات الأميركية من سورية، لكنّ ترامب تراجع عن تصريحاته وقال إنّ “عدداً محدوداً” من الجنود الأميركيين سيبقون في سورية، بعضهم ليحميَ حقول النفط، فيما سينتشر البعض الآخر في قاعدة التنف على الحدود السورية – الأردنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى