قواتٌ روسيةٌ تقطعُ طريقَ دوريةٍ أمريكيةٍ شمالَ شرقي سوريا
قطعت مدرعاتٌ تابعة للاحتلال الروسي، السبت، الطريقَ على دورية أمريكية قادمةٍ من حقل “رميلان” النفطي باتجاه مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، في حادثة هي الأولى من نوعها.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر محلية قولها, إنّ 9 مدرعات تابعة للاحتلال الروسي قطعت الطريق على 10 مدرّعات أمريكية قادمة من حقل “رميلان”، عند مفرقِ “خزنة” على بعد 20 كيلومتراً شرق القامشلي.
وذكرت المصادر، أنّ الدورية الأمريكية توقّفت لوقت قصير، وحينما لم تسمحْ لها المدرعات الروسية بالمرور عادت أدراجَها إلى قاعدتها في حقل “رميلان”.
وأشارت أنّ طائرة حربية أمريكية حلّقت لوقت قصير فوق الموقع بعد قطعِ الطريق على الدورية، قبل أنْ تغادرَ أجواء المنطقة.
وخلال الأشهر الماضية، قطعت القوات الأمريكية عدّةَ مرّات الطريق على دوريات الاحتلال الروسي التي كانت تحاول الوصول إلى حقل “رميلان”، كما منعتها من المرور في جزءٍ من الطريق الواصل بين مدينتي “تل تمر”، شمال غربي الحسكة، والقامشلي.
ورغم انسحابِ القوات الأمريكية من قواعدها في سوريا، إلا أنّها أبقت على تواجدها في المنطقة المحيطة بالحقول النفطية، وعزّزت تواجدها فيها بإرسال مئات الشاحنات بتعزيزات عسكرية ولوجستية.
وفي تشرين الثاني 2019، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، إرسالَ مزيدٍ من القوات والتعزيزات لحماية آبار النفط شرقي سوريا.
وفي تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول قواعدِ بلاده في سوريا، قال, “سنحمي النفط.. وسنقرّر ما الذي سنفعل به في المستقبل”.
فيما اتهمت وزارة دفاع الاحتلال الروسي، في بيانٍ سابق، واشنطنَ بممارسة “اللصوصية” على مستوى عالمي، بعد إعلان نيتها حمايةَ حقول النفط.