قواتُ الأسدِ تحاولُ اقتحامَ بلدةِ الكرك الشرقي بريفِ درعا.. ما أبرزُ التطوراتِ؟

أفاد مصدرٌ محلي لـ “موقع تجمّع أحرار حوران” صباح اليوم الأربعاء بوصول تعزيزات من قوات ميليشيا اللواء الثامن المدعوم روسياً إلى بلدة الكرك الشرقي بريف درعا.

مضيفاً أنّ تلك القوات انتشرت أيضاً داخلَ البلدة وعلى مداخلها، وذلك من أجلِ إيقاف محاولات قوات نظام الأسد باقتحامها، بعدَ ساعات من بدءِ قوات الأسد محاولتها باقتحام بلدة الكرك الشرقي، واشتباكهم أثناء ذلك مع أبناء البلدة بالأسلحة الخفيفة مما أعاقَ توغلهم باتجاه البلدة.

وكانت قوات الأسد متمثلة بعناصر وعتاد من الفرقة الرابعة التابعة لجيش الأسد ومن فرع المخابرات الجوية التابع لنظام الأسد قد بدأت بالانتشار حول البلدة صباح اليوم الأربعاء وتطويقها بالكامل، فيما رُصدت حواجز نظام الأسد تقوم بإرجاع المدنيين وعدم السماح لهم بالاقتراب والوصول إليها منذ الصباح.

وفي ذات السياق، أغلق شبان من بلدة الغارية الشرقية شرقي درعا الطريق الرئيسي وسط البلدة، وأضرموا النار بعددٍ من إطارات السيارات، وذلك بغيةَ إعاقة مرور قوات الأسد على الطريق الرئيسي في بلدة الغارية، والذي تتّخذه ممرّاً لاستقدام تعزيزات عسكرية باتجاه بلدة الكرك الشرقي.

الجدير بالذكر أنّ نظام الأسد واصل استفزازه لأهالي محافظة درعا بدفعِ تعزيزاته العسكرية على أطراف بلدة الكرك الشرقي ملوّحاً بعملية عسكرية عليها، وسط أجواء متوتّرة يعيشها الأهالي في البلدة، مع قصفٍ بين الحين والآخر تزامناً مع تضامن مدن وبلدات محافظة درعا معها.

كلُّ تلك الأحداث جاءت تباعاً لاجتماع أجرته اللجان المركزية عن محافظة درعا مع ضبّاط من نظام الأسد وهم العقيد خردل ديوب رئيس فرع المخابرات الجوية بدرعا، واللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنيّة، وقائد الفيلق الأول التابعين لنظام الأسد بخصوص توتّر الأوضاع في بلدة الكرك.

وبحسب مصدر خاص لتجمّع أحرار حوران، تمخّض عن الاجتماع، الذي حصل مطالب من قبل نظام الأسد بتسليمه قائمة بأسماء 6 من أبناء بلدة الكرك الشرقي مع 55 قطعة سلاح مختلفة على الرغم إنّ السلاح الذي استولى عليه شبّان البلدة من عناصر الحاجز أقلّ من ذلك بكثير، ورفضت اللجان ذلك مع إيقاف اقتحام الكرك مؤقّتاً حينها.

وكان شبّان مسلحون قد هاجموا حاجزاً للمخابرات الجوية في بلدة الكرك الشرقي، وقتلوا كلّاُ من المقدم سوحان عثمان والمساعد أبو محمد و3 عناصر على الحاجز، إضافة لاحتجاز 6 من عناصره، وتبع ذلك قصفٌ بالمدفعية استهدف البلدة من قبل قوات الأسد المتمركزة في مطار الثعلة بمحافظة السويداء.