قواتُ الأسدِ تدفعُ بتعزيزاتٍ عسكريّةٍ لمدينةِ تلبيسة شمالَ حمصَ

تواصل قواتُ الأسد الدفعَ بالتعزيزات العسكرية إلى ريف حمصَ الشمالي، على الرغم من انتهاء المواجهاتِ التي أعقبت سيطرةَ مجموعةٍ محليّة، تنشط في تجارة المخدّراتِ، على مبنى الناحية في مدينة تلبيسة منذ بضعةِ أيامٍ.

وأفادت مصادرُ محليّةٌ في حمص، أنَّ الحواجزَ الأمنيّة المنتشرةَ في ريف حمص الشمالي زادت عددَ عناصرها، كما فرزت قواتُ الأسد ضباطًا جددًا إلى الحواجز والنقاط العسكرية الصغيرةِ في المنطقة.

وشهد اليومان الماضيان إعادةَ اختبارِ جاهزية المدرّعات والدبابات المثبتة على الحواجز العسكرية، إذ قام الحاجزُ الرئيس على مدخل مدينة الرستن بإعادة تشغيلِ الدبابة المتمركزةِ داخل الحاجز، وكشفِ جاهزيتها.

وكانت مصادرُ محليّةٌ متقاطعةٌ ذكرتْ في وقت سابق, أنَّ قوات الأسد زادت من أعداد قواتها على الحواجز في ريف حمص الشمالي، وأعادت تشغيلَ المدرّعات والدبّابات فيها، فيما شهدت الكتائبٌ والثكنات المحيطة في المنطقة استنفارًا ورفعًا للجاهزية.

وتحدّث شهودٌ من أهالي المنطقة عن استنفار أمني لقوات الأسد في المنطقة، منذ اندلاعِ المواجهات الأحدث التي شهدتها مدينةُ تلبيسة شمالي حمصَ قبلَ يومين.

الاستنفار بدأ، في 22 من آذار الحالي، عندما هاجمت عصابةُ مخدّراتٍ في تلبيسة مبنى الناحية في المدينة على الطريق الدولي حمص- حماة، بعد اعتقال دوريةِ شرطةٍ ثلاثةً من أفراد العصابة شرقي تلبيسة.

وطال الهجومُ أيضًا مفرزةَ “الأمن السياسي”، إذ احتحزتْ المجموعةُ عناصرَ من حرّاس المبنى والعاملين فيه، للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين من أفراد المجموعةِ المهاجمةِ.

وفي 5 من كانون الثاني الماضي، شهد ريفُ حمص الشمالي، ومدينةُ تلبيسة بالتحديد، اشتباكاتٍ بين مجموعاتٍ من تجّار المخدّرات وعصاباتٍ انتشرت في أعقاب “التسوية الأمنيّة” بحمصَ وريفها، بعد سيطرة نظامِ الأسد عليها بالكامل في أيار 2018.

وشهدت مدينةُ تلبيسة سلسلةً من الأعمال المسلّحة والمواجهاتِ العسكرية، وتحوّلت إلى ملجأ للمطلوبين للنظام بتهمٍ سياسيةٍ وأمنيّة وحتى جنائيّةٍ في بعض الحالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى