قواتُ الأسدِ ترسلُ تعزيزاتٍ عسكريّةً ضخمةً إلى السويداءِ جنوبي سوريا

أرسلت قواتُ الأسد تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة السويداء جنوبي سوريا، وسطَ تصاعدِ تهديدات نظامِ الأسد بعملٍ عسكري في المحافظة.

وذكرت مصادرُ إعلاميّة محليّة، أنَّ رتلاً عسكرياً للفرقة الرابعة في قوات الأسد دخل مساءَ أمس الاثنين محافظة السويداء عبرَ أوتوستراد دمشق-السويداء.

وأضافت أنَّ الرتل عبرَ قرية سليم شمالَ السويداء ثم اتجه باتجاه بلدة قنوات، ليتمركز قسمٌ منه بالفوج 44 المتمركز بين بلدة قنوات ومدينة السويداء.

وأوضحت المصادرُ إلى أنَّ الرتلَ مكوّنٌ مما يزيد عن خمسينَ شاحنةً تحمل مدرّعات عسكرية ودبابات ومدافع ثقيلة، وقرابةَ ألفِ عنصرٍ مدجّجين بالسلاح والعتاد.

وتأتي التعزيزاتُ العسكرية لقوات الأسد، بعد الكشفِ عن تهديدات من اللجان الأمنيّة التابعةِ للنظام بقصفِ قرية “الحريسة” بريف السويداء، بالطيران الحربي في حالِ عدم رضوخ سكانِها لمطالب اللجان الأمنيّة والتي تتمثّل باعتراف نظام الأسد بالكامل عن القرية.

ووفقاً لشبكة “السويداء ANS”، فإنَّ اللجنة الأمنيّةَ التابعة لنظام الأسد هدّدت قبلَ ثلاثة أيام “2 كانون الأول” بقصف قرية “الحريسة” شرقَ محافظة السويداء بالطيران الحربي واقتحامِ قوات الأسد لها، إنْ لم يتمّ إصدار بيان من قِبل أهالي القرية يعلنون فيه أنَّ القرية تحت رايةِ نظام الأسد.

وأوضحت الشبكة أنَّ اللجنةَ هدّدت أعضاءَ وأمين الفرقة لحزب البعث التابع للنظام في القرية بفصلهم من وظيفتهم في حال لم يتمّ تلبيةُ مطالبها.

وأشارت إلى أنَّ تهديد اللجنة الأمنيّة جاء بعد طلبٍ من قِبل المدعو “رشيد ياسر سلوم” مسؤول الأمانة العامة لميليشيا “الدفاع الوطني”.

في المقابل، نقلت الشبكةُ بياناً متّفقاً عليه من أهالي قرية “الحريسة” ردّاً على التهديدات، إذ جاء فيه، “إنَّ تهديد اللجنة لهم ليس له مبررٌ، فنحن لم نهاجمَ مؤسسات السلطة كما فعلتْ عصاباتُ الأجهزة الأمنيّة قبل أيام دون أنْ تحرّكَ اللجنة الأمنيّة أيَّ ساكن، ولم نهاجم حواجز الجيش ونقاطه العسكرية، فتهديدُهم لا يوجد له أيُُ مبرّرٍ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى