
قواتُ الأسدِ تصعّدُ هجماتِها بالطائراتِ المسيّرةِ الانتحاريةِ شمالَ غربِ سوريا
صعّدت قواتُ الأسد أمس الاثنين هجماتها بالطائرات المسيّرةِ الانتحارية على المدنيين في شمال غربي سوريا، لتبلغَ أكبرَ عددٍ لها في يومٍ واحد على بيئات مدنيّة، مخلّفةً أضراراً ماديّة في ممتلكات المدنيين.
وشهدت 3 قرى في ريف إدلب الجنوبي (معرزاف، منطف، و الرويحة) هجوماً عنيفاً بـ 11 طائرةً مسيّرة انتحاريّة انطلقت من مناطقِ سيطرة قوات الأسد، واستهدفت مرافقَ عامة وممتلكاتِ المدنيين موقعةً أضراراً كبيرةً دون وقوع إصابات بين المدنيين.
ووِفقَ الدفاع المدني السوري فإنَّ هذه الهجمات تُعدُّ الأعنفَ منذ بداية العام الحالي على بيئات مدنيّة، مبيّناً أنَّ فرقه استجابت لـ 41 هجوماً بمسيّرات انتحاريّة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي.
وأدّت هذه الهجمات لاستشهاد 3 مدنيين وإصابة 18 آخرين، من بينهم امرأةٌ وأربعةُ أطفال، عدا عن الأضرار الكبيرة التي تلحقها بممتلكات المدنيين والخسائرِ التي تلحق بهم جرّاءَ صعوبةِ وصولهم إلى حقولهم لجني المحاصيل بسبب خطورةِ الهجمات بالطائرات المسيّرة، وِفقَ الدفاع المدني.
وأكّد الدفاع المدني على أنَّ المدنيين في الشمال السوري يواجهون تهديداً خطيراً مع استخدام الطائرات المسيّرةِ الانتحاريّة، التي تطلقها قواتُ الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية، مشيراً إلى أنَّ هذا التصعيدَ الخطير في التكتيكات يهدّد حياةَ السكان الأبرياء، ويدمّر وسائلَ بقائهم على قيد الحياة وسبلَ عيشهم، بسبب الطبيعة الممنهجة لهجمات هذه المسيّرات الانتحارية وتعمّد استهداف المدنيين وممتلكاتهم.