قواتُ الأسدِ تعتقلُ عدداً من الشبّانِ في درعا بعدَ مسرحيةِ التسوياتِ الروسيةِ
قامت قواتُ الأسد يوم أمس الأربعاء باعتقال عددٍ من الشبان في ريف درعا الشمالي الشرقي، على الرغم من إجرائهم التسوية برعاية روسية.
ونشر تجمّع أحرار حوران خبراً قال فيه إنَّ قوات الأسد المتمركزة على حاجز عسكري في قرية البقعة على مدخل منطقة اللجاة الغربي اعتقلت سبعة شبّان من أبناء اللجاة، على الرغم من حملِهم بطاقات التسوية.
ونوّه التجمع عن أسماء المعتقلين وهم : ماضي عواد المفرج، و حمزة فروخ الفروخ، وعوض فارس الصبح، وراكان عايد المفرج، والأخوين ليث عايد المليحان، وعدي عايد المليحان.
كما أشار التجمع أنّ قوات الأسد أفرجت عن راكان عايد المفرج بعد عدّة ساعات من احتجازه، بسبب وضعه الصحي حيث يعاني من بترٍ في اليد.
يُذكر أنّ قوات الأسد في وقت سابق من العام الحالي قامت باعتقال قياديٍ وعنصرين في اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس خلال حملة مداهمات في منطقة اللجاة، وأفرج عنهم في اليوم التالي.
وتأتي حملة الاعتقالات الجديدة بعد يومين على مسرحية الإفراج عن 60 معتقلاً من أبناء المحافظة، الذين لا توجد بحقّهم أيّ بلاغات، وأفرج عنهم دون إصدار أية أحكام ضدَّهم.
من جانبه تحدَّث المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمّع أحرار حوران، أنّه وبحسب توثيق المكتب فإنّ جميع المعتقلين الذين اُفرج عنهم اليوم تمَّ اعتقالهم بعد إجرائهم التسويات، ومنهم قد أنهوا فترة حُكمهم منذ عدّة أسابيع، مشيرًا أنّ أهالي العشرات من المفرَج عنهم دفعوا مبالغ طائلة لمحامين وضباط في نظام الأسد مقابل وعود بالسعي لإطلاق سراحهم.
ولفت الزعبي أنّ نظام الأسد لم يُفرج عن المعتقلين منذ العام 2011، خصوصاً المعتقلين المتواجدين في سجن صيدنايا، مؤكّداً أنّ عمليات الإفراج التي تجري الآن تتزامن مع استمرار الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد بتنفيذ عدّةِ عمليات اعتقال بحقِّ أبناء المحافظة.
الجدير بالذكر أنّ خبرَ إفراج نظام الأسد عن 60 معتقلاً من أبناء درعا، في الوقت الذي ينتظر فيه آلاف الأهالي في المحافظة الحصول على أيِّ معلومات عن أبنائهم المعتقلين في سجون الأسد منذ العام 2011.