قواتُ الأسدِ تفرضُ حظرَ تجوّلٍ في عددٍ من بلداتِ درعا على خلفيةِ مقتلِ عناصرَ أمنيةٍ

فرضت قوات الأسد حظراً للتجوّل على عددٍ من بلدات ريف درعا, وذلك على خلفية مقتلِ عناصرَ من قوات الأسد الأمنية.

وقالت مصادر إعلامية محلية, إنّ قوات الأسد فرضت حظر تجوال في بلدات “بصر الحرير” و”الحراك” و”المليحة الشرقية والغربية” بريف درعا الشرقي, وسطَ استنفار أمني على خلفية مقتل عناصر من المخابرات الجويّة التابعة لها مساء أمس الاثنين من قِبل مجهولين بين “ناحتة” و”المليحة”.

وأفادت المصادر بأنّ ثلاثة عناصر من مرتبات المخابرات الجوية قُتلوا, مساء أمس الإثنين، على الطريق الواصل بين بلدتي ناحتة والمليحة الشرقية بريف درعا الشرقي، إثرَ تعرّضهم للاستهداف بعيارات ناريّة من قِبل مجهولين.

ونوّهت المصادر إلى أنّ قوات الأسد نصبت حاجزاً جديداً على الطريق ذاته، بعد مقتل العناصر الثلاثة الذين أُسعفوا لاحقاً إلى مشفى إزرع.

وقبلَ الاستهداف بساعات، تعرّض شخص مقرّب من نظام الأسد في بلدة الغارية الشرقية في الريف ذاته، لعملية اغتيال نفّذها مجهولون.

ونقل “تجمع أحرار حوران” عن مصدر محلي في البلدة قوله, إنّ مسلحين مجهولين يستقلّون دراجةً نارية أطلقوا النار على أحد وجهاء عشيرة الرفاعي أنور عبد المجيد الرفاعي، أدّى إلى إصابته بجروح بالغة في البطن والكتف، نُقِل على إثرها إلى مستشفى درعا الوطني.

ويعتبر الرفاعي أحدَ الأوجه البارزة التي ساهمت بإدخال قوات الأسد لبلدة الغارية الشرقية خلال الحملة العسكرية التي شنّها نظام الأسد على محافظة درعا بدعم الاحتلال الروسي وانتهت بسيطرته على المحافظة، في تموز 2018، ويعرف بصلته بضباط في أجهزة نظام الأسد الأمنية.

وعُثر، صباح أمس الاثنين، على جثتي الشابين، شجاع الصبيحي ومحمد أحمد موسى الصبيحي، اللذين كانا يعملان سابقاً مع الجيش الحرّ على طريق “الجعيلة-ابطع” بعد أنْ خُطفا، مساء الأحد، في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، في حين قتل تسعة عناصر من قوى الأمن الداخلي التابعة لنظام الأسد، في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي بعد أنْ شنّ والد أحد الشابين المقتولين هجوماً انتقامياً على مخفرهم.

على خلفية ذلك، حضر وفدٌ من اللجنة الأمنيّة التابعة لنظام الأسد للاجتماع مع اللجنة المركزيّة، المعنيّة بتسيير أمور المنطقة الغربيّة والمكونة من قيادات سابقة في الجيش الحرّ ووجهاء من المنطقة، وأعطت مهلة لتسليم منفّذي الهجوم، تمتد لصباح اليوم الثلاثاء.

وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيال بشكلٍ شبه يومي، حيث وثّق 20 عملية اغتيال، نجم عنها أربعة عشر قتيلاً ، بينهم ستة مدنيين، خلال شهر نيسان الفائت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى