قواتُ الأسدِ تقومُ بتصفيةِ قيادييَنِ سابقينِ في الجيشِ الحرِّ ومجازرَ بحقِّ المدنيينَ

شهدت الساعات الماضية تصعيداً ميدانياً خطيراً في بلدة جلين في ريف درعا الغربي أدّى إلى مقتل مدنيين بينهم أطفال على يدِ قوات الأسد.

وأفاد ناشطون بأنّ التصعيدَ بدأ عندما حاولت الفرقة الخامسة التابعة لقوات النظام التقدّم، باتجاه حاجز مساكن جلين في ريف درعا الغربي، حيث نصب عناصرها حواجزَ وبدأوا بطلب هويات المدنيين.

وأوضحت مصادر محلية أنّ قوات الأسد فتحت “نيران رشاشاتها المتوسطة” أثناء مرور 3 من القياديين السابقين في الجيش “السوري الحرّ” بالقربِ من الحاجز، ما أدّى إلى مقتل كلٍّ من القيادي وليد البرازي الملقب ب”أبو رأفت” من بلدة العجمي، والقيادي حسان الصبيحي الملقب بـ”أبو العز” من بلدة عتمان.

و أصيب القيادي باسم جلماوي الملقب بـ”أبو كنان” من بلدة القصير، جرّاء استهدافهم برصاص قوات الأسد التي تقدّمت إلى منشرة الخطيب لإنشاء نقطة عسكرية.

أشارت صفحة “درعا 24” إلى أنّ الثلاثة هم أعضاء في اللجنة المركزية، المسؤولة عن سيرِ اتفاق التسوية والمصالحة، والتي تُنسّق مع القوات الروسية بشكلٍ مباشر.

عقب ذلك اندلعت مواجهات بين مقاتلين سابقين في الجيش الحرِّ وبين قوات الأسد التي استهدفت البلدة، والتي تضمّ آلاف المدنيين والنازحين، بالمدفعية الثقيلة ما أدّى إلى وقوع مجزرةٍ راح ضحيتَها مدنيون بينهم أطفال.

وثّق “مكتب توثيق الشهداء” في درعا، مقتل سبعة مدنيين بينهم طفلان، ووقوع العديد من الجرحى، فيما تحدّثت وسائل إعلام أخرى عن ارتفاع عددِ القتلى. وبعد ساعات انسحبت قوات الأسد من النقاط الجديدة التي تقدّمت إليها.

كما شنّ الجيشُ الحرّ هجوماً على مواقع لقوات الأسد في مدينة نوى في ريف درعا الغربي، بينها مبنى الأمن السياسي والأمن العسكري ومبنى مديرية الناحية.

وتزامن القصفُ والمواجهاتُ مع الذكرى التاسعة لانطلاق الثورة السورية من درعا في 18 آذار/مارس 2011، حين خرجت مظاهرات في المسجد العمري في درعا البلد.

وكانت قوات الأسد سيطرت على الجنوب السوري في تموز 2018 بعدَ قصفٍ ومجازرَ ومحاولاتِ أقتحامٍ، ومن ثم إجراءِ مصالحاتٍ مع فصائل الثورة السورية برعاية روسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى