قواتُ الأسدِ تنشئُ نقاطاً جديدةً وتنفّذُ مداهماتٍ في درعا

واصلت قوات الأسد الانتشار في ريف درعا، وداهمت عدّة منازل في ريفها الشمالي، بالرغم من الاتفاق الذي وقّعته مع اللجنة المركزية المشكّلة من وجهاء المحافظة، وتعهّد الاحتلال الروسي بعدم شنّ قوات الأسد عملاً عسكرياً في المنطقة التي شهدت توتّراً في الآونة الأخيرة.

وأنشأت قواتُ الأسد, أمس السبت، العديد من النقاط العسكرية في عدّة مواقع بالريف الغربي لمحافظة درعا، بحسب ما أفاد “تجمع أحرار حوران”, مشيراً إلى أنّ النقاط الجديدة تأتي في أماكن لم يتمّ الاتفاق عليها مع اللجنة المركزية.

وأضاف أنّ النقاط الجديدة مشتركة بين عناصر من “قوات الغيث” التابعة للفرقة الرابعة في قوات الأسد، وآخرين من عناصر التسويات، وسيجري سحب عناصر قوات الأسد بعد 15 يوماً إلى حواجز الفرقة الرابعة، في محيط بلدة الشجرة في منطقة حوض اليرموك.

وأشار التجمع إلى أنّ أعداداً كبيرة من قوات الفرقة الرابعة، تمركزت في مجمّع السالم على الطريق الواصل بين بلدتي تل شهاب واليادودة، قرب قرية خراب الشحم، مدعومة بآليات ثقيلة ودبابات.

إلى ذلك، داهمت قوة من عناصر فرع المخابرات الجوية، العديد من المنازل المهجورة في مدينة الحارة شمالي درعا، كما انتشر عناصرها في معظم أحياء المدينة.

وبالتزامن وصلت تعزيزات عسكرية تابعة لقوات الأسد إلى مساكن جلين في ريف درعا الغربي، وانتشرت في بعض الأبنية السكنية، كما تمّ تعزيز نقاط التفتيش الأمنية في المنطقة الواقعة بين المزيريب ومساكن جلين.

وتأتي هذه التحركات بالرغم من الاتفاق الذي وقّعته اللجنة المركزية في درعا مع نظام الأسد في محافظة درعا قبل أسبوع، برعاية الاحتلال الروسي. ونص الاتفاق حينها على وقفِ عملية الاقتحام التي كانت قوات الأسد تحضّر لها ضدّ قرى وبلدات في ريفي درعا الغربي والشرقي، مقابل القبول بنشر حواجز لتلك القوات في تلك المناطق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى