قوات الأسد “تعفّش” المحاصيل الزراعية في سهل الغاب وتبيعها بنصف الثمن

خسر فلاحو ريف حماة محاصيلهم بشكل شبه كامل بسبب تصعيد قوات الأسد والاحتلال الروسي المستمر منذ 26 نيسان الماضي.


أهالي 20 قرية وبلدة على الأقل في سهل الغاب وصولاً إلى كفرنبودة على أطراف السهل شرقاً خسروا أراضيهم وجزءاً كبيراً من ثروتهم الحيوانية ومحاصيلهم الزراعية التي استولت عليها قوات الأسد والميليشيات الداعمة له بعد احتلالها المنطقة مؤخراً.


تقوم قوات الأسد والميليشيات منذ أسبوعين بجني المحاصيل في سهول القرى التي استولت عليها، وتبيعها في أسواق مدن حماة ومصياف والساحل بنصف قيمتها. المحاصيل التي نضجت والتي يمكن “تعفيشها”، هي البطاطا والشعير وجزء من محصول القمح المزروع في وقت مبكّر، وأنواع مختلفة من الخضروات، والبقوليات كالعدس والحمص، بالإضافة إلى “تعفيش”، وبيع الأسماك من الأحواض المائية على جانبي مجرى نهر العاصي.


الأنواع المختلفة من الأسماك التي تربّى في الأحواض المائية في سهل الغاب يتمّ بيعها في أسواق الساحل وحماة بنصف القيمة، بسعر لا يتجاوز 300 – 400 ليرة للكيلو الواحد، ولكيلو الشعير 50 ليرة، وللبطاطا 80 ليرة، وهي أسعار تقلّ عن الأسعار النظامية بما يعادل النصف تقريباً.


أمّا ما تبقّى من سهول حماة فقد تعرّضت لقصف قوات الأسد والاحتلال الروسي بشكلٍ مباشر خلال الشهر الماضي، جواً وبراً، والتهمت الحرائق مساحات واسعة من محاصيل القمح الشعير، وأجبر الأهالي على النزوح بسبب القصف وتركوا محاصيلهم المروية في المرحلة الثانية من نضجها وهي بحاجة للري والرعاية، لذا تلف جزءٌ كبيرٌ منها ولم يعد بمقدور الفلاحين حصادَ الجزء المتبقّي، والذي يعتبر خطراً في ظلّ القصف الوحشي المستمر على المنطقة.


وتشتهر منطقتا كفرنبودة وكفرزيتا بزراعة محصولي البطاطا والقمح، ويعتبر القمح بنوعيه القاسي والطري، في قائمة المحاصيل المزروعة في سهل الغاب أيضاً، وكانت المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية في حماة قد قدّرت مساحة الأراضي المتوقع زراعتها بالقمح لموسم 2019 بـ 18 ألف دونم من القمح القاسي غير المروي، و54 ألف دونم من القمح الطري المروي، و78 ألف دونم من القمح القاسي المروي، وقدرت مساحة الأراضي المزروعة بالبطاطا الربيعية بـ 15 ألف دونم، والذرة 20 ألفاً، والفاصولياء والبندورة والخيار عشرة آلاف دونم لكلّ نوع، والفليفلة 70 ألف دونم، والباذنجان 70 ألفاً، ومحاصيل أخرى كالعدس والحمص والفول وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى