قوات الأسد في ريف حماة تستعين بأحد أبرز مجرمي الحرب في البلاد (صور)
تداولت صفحات موالية لنظام الأسد يوم أمس الجمعة صوراً جديدة لرئيس فرع المخابرات الجوية اللواء “جميل حسن”، في أول ظهور له منذ عدّة أشهر.
وقالت الصفحات إنّ “جميل حسن” أجرى زيارة تفقدية لوحدات من جيش الأسد على جبهات ريفي إدلب وحماة، كما نقلت الصفحات الموالية عنه قوله: “جئت لأكون بينكم حيث تصنع البطولات وتسطّر ملاحم العزّ والكرامة، هنا يصنع النصر وهنا يكتب التاريخ”.
وأوضحت وسائل إعلام موالية أنّ “جميل حسن” التقى عدداً من ضباط وعناصر قوات الأسد في مقراتهم بسهل الغاب قرب منطقة العمليات في ريف حماة الغربي، وعُرف منهم العميد “صالح العبد الله”، وقائد “قطاع إدلب” في قوات الأسد “باسل محمد علي”.
وأظهرت الصور المتداولة لـ “جميل حسن” كيف تمكّن المرض منه، وتدهورت حالته الصحية، حيث ظهر في وجه شاحب، والهالات السوداء بدت ظاهرة بشكل واضح تحت عينيه.
حيث تأتي هذه الزيارة لـ “جميل حسن” في وقت تكبّدت فيه قوات الأسد خسائر وهزائم متتالية، في ظل صمود فصائل الثوار في ريف حماة الشمالي، وشنّهم هجمات كبيرة كبّدت قوات الأسد عشرات القتلى والجرحى، كما تصدّوا في اليومين الماضيين لهجمات كبيرة من قبل قوات الأسد بعد محاولتها استعادة منطقتي “تل ملَح” و”الجبين”، لكنّها فشلت بذلك فشلاً ذريعاً.
ومن المعروف أنّ اللواء “جميل حسن” يشغل رئيس فرع المخابرات الجوية في نظام الأسد، وهو أحد المطلوبين دولياً، وذلك لفظاعة المجازر التي ارتكبها ضد السوريين منذ اندلاع الثورة عام 2011.
وكان القضاء الفرنسي قد أصدر العام الماضي مذكّرة توقيف دولية ضد كبار المسؤولين في مخابرات الأسد، شملت ثلاث شخصيات تواجه تهمَ ارتكابِ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من بينها “جميل حسن” المشهور بمقولة: “أنا على استعداد لقتل مليون شخص وبعدها خذوني إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي”.
ويذكر أنّه في آذار الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنّها سترحّب بأيّ قرار من لبنان سيسهل تسليم “جميل حسن” إلى ألمانيا، التي أصدرت مذكرة توقيف دولية بحقّه لارتكابه أعمال اعتقال وقتل بحقّ مئات السوريين، بعد أن تحدّثت تقارير أنه نُقل أواخر العام الفائت إلى العاصمة اللبنانية بيروت لتلقي العلاج إثر إصابته بجلطة دماغية.
وينحدر اللواء “جميل حسن” من ريف حمص، وهو مدرج ضمن قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي إلى جانب كبار مسؤولي نظام الأسد في 2011.
ويتّهم “جميل حسن” بأنّه المسؤول عن فكرة البراميل المتفجّرة التي استعملها النظام في قصفه للمناطق الخارجة عن سيطرته، والتي قتلت الآلاف من المدنيين، وأكّد ذلك المحلّل اللبناني “ميخائيل عوض” عندما قال خلال مقابلة تلفزيونية: شكراً لـ “جميل حسن” على اختراعه هذا.