قياديٌ في فيلقِ الشامِ يكذّبُ تقريراً نشرتْهُ وكالةٌ إعلاميةٌ معروفةٌ بعمالتِها
نفى قيادي في فيلق الشام أكبر فصائل الجيش السوري الحرّ التابعة للجهة الوطنية للتحرير المعلومات الواردة في تقرير نشرته وكالة خطوة الإخبارية مساء أمس الأحد
وقال القيادي في فيلق الشام “المهندس مروان نحاس” بتصريح خاص لشبكة المحرَّر “إنّ المعلومات الكاذبة الواردة في التقرير تنمّ عن مدى حقد وكراهية القائمين على الوكالة ضد الثورة السورية وفصائلها المقاتلة , وإنّ الوكالة اختلقت الكثير من الأكاذيب والشائعات وروّجتها ضمن تقريرها على أنّها حقائق ووقائع “
وحول الهدف من التقرير قال مروان نحاس مسؤول مكتب العلاقات العامة في فيلق الشام “إنّ التقرير يهدف بشكلٍ رئيسي الى طعن وتخوين الجيش الوطني المشكّل حديثاً باندماج فصائل الجبهة الوطنية والجيش الوطني ضمن جيش واحد يتبع لوزارة الدفاع “
وأضاف نحاس :”يبدو أنّ هذا الاندماج قد أزعج الكثير ممن يبطنون العداوة للثورة السورية ويريدون أنْ تبقى وتسود حالة الانقسام والاقتتال بين فصائلها, ويبدو انّ الأجهزة المخابراتية التي تدعم تلك الوكالة قد أعطتها أوامر بالتلفيق والنشر ضد فصائل الثورة السورية “
وبالردّ على بعض الأكاذيب الواردة في التقرير قال القيادي :” أورَدَ التقرير أنّ فصائل الجيش الوطني لا تقاتل قوات الأسد ويقتصر تواجدها في مناطق شمال حلب , وهذا الكلام تكذبه ارض الواقع وآلاف المجاهدين الذين رابطوا وقاتلوا ونكّلوا ضد قوات الأسد في المعارك الأخيرة بريف حماة وإدلب الجنوبي”
وحول كلامهم عن اعتبار فيلق الشام الذراع العسكري لجماعة الإخوان المسلمين أوضح مسؤول مكتب العلاقات العامة في فيلق الشام بأنّ “هذا الكلام قد تمّ نفيه سابقاً مراراً وتكراراً وفي بيان رسمي صدر عن قيادة الفيلق في عام ٢٠١٤ , إلا أنّ الوكالة يستطيب لها توزيع التبعيات والاتهامات لمن تشاء كما تريد ويحلو لداعمها وجهاز المخابرات الذي يوجْهها”
ونفى “مروان نحاس” المعلومات الواردة في التقرير حول تشكيل فيلق الشام لجسم سياسي جديد في المناطق المحرّرة والدعوة له وقال “انّ هذا الكلام غير دقيق وغير صحيح” , وأوضح “أنّ هناك دعوات من قبل شخصيات ثورية وجهات مستقلة لتشكيل تجمع سياسي في الداخل المحرّر وقد عرضوا هذه الفكرة على عدد كبير من الشخصيات والتكتلات والتجمعات ولا علاقة لفصيل فيلق الشام بهم”
وأضاف نحاس:”أورَدَ التقرير اسمي كقائد لهذا التجمع وهذا الكلام عارٍ عن الصحة , واعتبروني قيادياً في جماعة الإخوان المسلمين ولا تربطني بهم أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد , وكانوا قد اوردوا معلومات في تقرير سابق أنّي أسكن وأعيش في المملكة العربية السعودية وهذا ايضاً من المغالطات فأنا أعيش في مدينة معرة النعمان ولم يسبقْ لي انْ زرت السعودية “
وكانت وكالة ستيب الإخبارية قد نشرت تقريراً مرئياً يوم أمس هاجمت فيه الجيش الوطني واتهمته بالعمالة والخيانة ودافعت فيه عن ميليشيا قسد الإرهابية المتواجدة في منطقة شرق الفرات
يذكر أنّ اتحادات الإعلاميين السوريين أصدرت في الفترات الماضية عدّة بيانات تدعو فيه إلى وقفِ التعامل مع وكالة ستيب نيوز بسبب خيانتها للثورة السورية وأهلها , وبسبب عدّة تقارير كاذبة نشرتها الوكالة بناءً على توجيهات استخباراتية هدفها النيل من الثورة السورية ومبادئها وفصائلها , الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من مراسليها إلى تقديم الاستقالة من العمل ضمن هذه الوكالة , فيما اعتقلت فصائل الثورة السورية عدداً آخر منهم ثبتَ تورطُهم بأعمال وتقديم معلومات خطيرة تخدم اعداء الثورة