قيادي في “داعش” يكشف بنود الاتفاق مع “قسد” في دير الزور
نشرت شبكة “فرات بوست” تسجيلاً صوتياً لقيادي في تنظيم “داعش”، وصف نفسه بأنه مسؤول عن “الأمور اللوجستية” في التنظيم، حيث تحدث عن بنود الاتفاق الأخير بين داعش وميليشيا “قسد” في دير الزور.
وأعلن القيادي في التنظيم، وسط حشود من المدنيين بحسب ما يظهر التسجيل، بنود الاتفاق الذي أبرمه “داعش” مع ميليشيا “قسد”، حول فتح ممر آمن لخروج المدنيين وعناصر وعائلات التنظيم، من آخر معاقله في بلدة “الباغوز” شرق دير الزور.
وينص الاتفاق على “عدم إخضاع العوائل إلى التحقيقات أو الحصول على صورهم الشخصية، حيث تُأخَذ البصمات، ويجري تفتيش النساء على يد نساء فقط، ويبقى في المخيم من النساء والأطفال من يريد البقاء ويخرج من يريد الخروج متى شاء، ويحصلون على تصاريح رسمية بغرض الإقامة في مناطق الأكراد، ويُنقَلون إلى المخيمات حسب قدرة الطرفين وبالتنسيق مع داعش خلال النهار فحسب”.
ووفقاً للتسجيل الصوتي، تُخَيَّر “العائلات غير السورية من زوجات وأبناء عناصر تنظيم داعش، بين البقاء في المخيم أو الخروج منه وإيصالهم إلى مناطق خارج سيطرة ميليشيا قسد”.
وينص الاتفاق أيضاً على “إرسال شاحنات صغيرة لنقل الجرحى والعاجزين والمصابين على دفعات خمس، ويُعالَجون في داخل مستشفيات قسد، وثم يخرجون بعد انتهاء العلاج من دون أن يتعرضوا للاحتجاز”، كما “يُعطى الجرحى السوريون تصريحات رسمية لتسهيل حركتهم وتنقلهم في داخل مناطق الأكراد، ويجري التنسيق مع تنظيم الدولة بخصوص الجرحى غير السوريين”.
وبحسب الاتفاق “يُعامل المسنون فوق 40 عاماً معاملة الجرحى ويخضعون للتحقيق وتؤخذ بصماتهم مدة شهرين، إضافة إلى منع خروج سيارات شخصية من مناطق سيطرة تنظيم الدولة أو مرافقين مع الجرحى باستثناء عوائلهم”.
ونوه إلى أن هناك عناصر من داعش مصممين على القتال، قائلاً إن “الأمير لا يستطيع أن يلزم الضعفاء أن يبقوا هناك ويلاقوا مصيرهم”، مشيراً إلى أن عناصر داعش المتبقين “سيقاتلون حتى يقتلوا”، بحسب التسجيل.
وكانت مصادر متطابقة قد أكدت في وقت سابق التوصل إلى اتفاق غير معلن بين تنظيم “داعش” وقوات التحالف الدولي، ينص على خروج من يريد من عناصر داعش وعوائلهم من بلدة “الباغوز” إلى بوادي البوكمال وتدمر والسويداء، والعراق، أو الخروج إلى مناطق تسيطر عليها ميليشيا “قسد” وتسليم أنفسهم إلى التحالف الدولي.