كيلي كرافت: الولاياتُ المتحدةُ إلى جانبِ الشعبِ السوري لضمانِ وصولِ المساعداتِ الإنسانيةِ

قالت ممثلة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة “كيلي كرافت”، في خطابها أمام مجلس الأمن: “كافح هذا المجلس لأسابيع ليتقبل الجهود التي يبذلها اثنان من أعضائه لوضع حدٍّ للمساعدات الإنسانية للشعب السوري عبّرَ الحدود، وقد قوبلت المفاوضات حسنة النية بالتعنّت والازدراء وواجهت القرارات استخدام “الفيتو” غيرَ المبرر مراراً وتكراراً”. كيلي كرافت
واضافت كرافت أنّ التصويت على القرار هو “إنقاذ للأرواح”، وأعربت أيضاً عن استيائها وشعورها “بالاشمئزاز والسخط بسبب خسارة معبري باب السلام واليعربية الحدوديين”، مضيفة “تجدون خلف تلك البوابات المقفلة ملايين النساء والأطفال والرجال الذين خالوا أنّ العالم قد سمع توسلاتهم، وقد باتت صحتهم ورفاههم اليوم في خطر كبير””.
وتوجّهت كرافت بخاطبها للسوريين قائلة:”نحن مدركون بشكلٍ كامل أنّ نظام الأسد لم يبيّن بعد استعداده لإنهاء الحرب ضدّكم، أنتم الشعب السوري. وستقف الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى جانبكم لضمان وصول المساعدات الإنسانية التي تستحقونها إلى جميع من هم بحاجة إليها إلى حين يتّخذ نظام الأسد وداعموه خطوات ضرورية لا رجعةَ فيها، لتنفيذ الحلّ السياسي اللازم لإنهاء هذا الصراع بحسب قرار مجلس الأمن رقم 2254″.

ونوّهت كرافت أنّ قرار المجلس بالوصول الإنساني العابر للحدود عبْرَ معبرِ باب الهوى لـ12 شهراً، يمثل انتصاراً في ظلّ استعداد روسيا والصين لاستخدام حقِّ الفيتو، بغرض فرض تخفيض هائل في المساعدات الإنسانية، مضيفة أنّ هذا الانتصار “لا ينبغي أنْ يضع حدّاً لكفاحنا الرامي إلى معالجة الاحتياجات الإنسانية الهائلة في سوريا”.
كان ذلك في معرض انتقادات الولايات المتحدة لما وصفته بـ”التعنت والازدراء” الصيني/ الروسي تجاه ملف المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وأشارت إلى أنّ مجلس الأمن أظهر “أنّ العزم والوحدة يشكلان مزيجاً قوياً”، بعد التصويت على السماح بمرور المساعدات الإنسانية عبْرَ معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى