لأوّلِ مرّةٍ الأممُ المتحدةُ تعلنُ من يدعمُ مذابحَ نظامِ الأسدِ في إدلبَ.. وموسكو تردُّ على ذلكَ

اتهمت منظمةُ الأمم المتحدة لأوّلِ مرّة وبشكلٍ رسمي الاحتلالَ الروسي بدعم المذابح التي يرتكبها نظامُ الأسد في محافظة إدلبَ ومحيطها في شمال غرب البلاد منذ أكثرَ من ثلاثة أشهر وحتى الآن.

حيث جاء ذلك في إفادة لوكيل الأمينِ العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق شؤون الإغاثة الطارئة “مارك لوكوك”، خلال جلسةٍ لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع السورية يوم أمس الثلاثاء، مطالباً مجلس الأمن بـ “التحرّك وفعلِ أيِّ شيء حيالَ أطفالِ إدلبَ”.

كما قال المسؤول الأممي: “الآن ومنذ أكثر من 90 يوماً، رأينا كيف أدّى القصف من قبل النظام السوري وبدعم من روسيا، إلى وقوع مذبحة في منطقة خفض التصعيد بإدلب في 26 تموز”.

وأشار “لوكوك” إلى أنّ “مكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان أحصى مقتل ما لا يقل عن 450 مدنياً منذ أواخر نيسان، بما في ذلك أكثر من مائة خلال الأسبوعين الماضيين فقط”.

كما اتهم “لوكوك” نظامَ الأسد وحلفاءه بـ “مواصلة القصف الجوي بلا هوادة، وضرب المرافق الطبية والمدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية”، مستبعداً أن يكون ذلك النمط من الاستهداف مجرّدَ صدفة.

وأشار “لوكوك” إلى أنّه “تمّ التحقق من صحة تلك المعلومات، إضافة إلى صور الأقمار الصناعية، وأشرطةِ فيديو الانفجارات والمباني المدمّرة والجثثِ المحروقة وصراخِ الأطفال”.

وفي المقابل، ردّ مندوبُ الاحتلال الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” على ذلك بالقول: إنّ “الدول الغربية بمجلس الأمن، تسعى إلى الحفاظ على الجيب الإرهابي بإدلب، لاستخدامِه ضد السلطات السورية”، على حدّ قوله.

وتابع “نيبينزيا” قائلاً: “الغربُ بحاجة إلى بقاءِ الوجود الإرهابي في إدلب، لاستخدامه مستقبلاً بهدف محاربة السلطات السورية”، مدّعياً أنّ “الشيء نفسه حدث كلّ مرّة عندما اقترب أيُّ جيب إرهابي من نهايته في سوريا”.

وذكر مندوب الاحتلال الروسي أنّ بلاده ستواصل عملَها مع تركيا في إطار مذكرةِ سوتشي، لتسوية الوضع في منطقة إدلبَ لخفض التصعيد، داعياً في الوقت ذاته إلى عدم عرقلةِ جهودنا من خلال خلق تغطيةٍ سياسية للإرهابيين واستفزازاتهم، على حدّ زعمه.

ونفى “نيبينزيا” الاتهامات الموجّهة إلى الاحتلال الروسي حول شنّ غارات على مستشفيات ومدارس في سوريا، معتبراً أنّ “التقاريرَ حول ذلك كاذبة”، بحسب ادعائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى