لأوّلِ مرّةٍ.. وفدٌ تابعٌ لنظامِ الأسدِ يزورُ السعوديةَ

شارك وفدٌ تابع لنظام الأسد في اجتماع لاتحاد الصحفيين العرب في العاصمة السعودية الرياض، لتكون المرّة الأولى التي تستقبل فيها المملكة شخصية محسوبة على نظام الأسد بشكلٍ علني.

وأعلن “اتحاد الصحفيين السوريين” الموالي لنظام الأسد عن مشاركة رئيس الاتحاد موسى عبد النور، في اجتماعات الأمانة العامة التابعة لاتحاد الصحفيين العرب في الرياض، التي بدأت الثلاثاء الماضي.

ونشر اتحاد الصحفيين في صفحته الرسمية على “فيسبوك” صورة للاجتماع، يظهر فيها رئيسه عبد النور جالساً بجوار عددٍ من الحضور العرب.

وفي 2012، قرّرت الرياض، ضمن قرار عربي وخليجي، إغلاق سفارتها في دمشق وطرْدِ سفير نظام الأسد، كما دعمت الجيش السوري الحرّ، وأعلنت رفضها بقاءَ رأس نظام الأسد في السلطة، قبل أنْ تتراجع عن هذا المطلب في العامين الأخيرين، وتتحدّث عن ضرورة إنجاز تسوية سياسية.

ويثير ظهور مسؤول محسوب على نظام الأسد تساؤلات حول اقتراب عودة العلاقات الدبلوماسية بين نظام الأسد والسعودية.

صحيفة “الوطن” المقرّبة من نظام الأسد، سبق لها أنْ نقلت عن مصدر رفضَ الكشف عن هويته، قوله: إنّ “افتتاح السفارة السعودية في دمشق ليس بعيداً”.

في حين أنّ الخارجية السعودية نفت أكثر من مرّة نيّتها افتتاح سفارتها المغلقة في دمشق منذ مارس 2012، في ظلّ تطبيع بعض الدول الخليجية لعلاقتها مع نظام الأسد.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” في يناير 2019 عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية نفيه لما تداولته بعض المواقع الإلكترونية من تصريح منسوب لمعالي وزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف حول افتتاح سفارة المملكة في العاصمة السورية دمشق، وأوضح أن التصريح لا صحة له جملة وتفصيلاً”.

من جانبه، كان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير قد أكّد في مارس الماضي، أنّ لا تغيير في موقف بلاده من فتح السفارة في دمشق.

وفي إطار تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين مع نظام الأسد، لم تكنْ السعودية على ذات النسق في الفترة الماضية، حيث أبقت الباب موصداً في العلن, لكنّ أنباءً تحدّثت في الأشهر الماضية، أنّ وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي حين ذهب إلى دمشق والتقى رأس نظام الأسد، حمَل رسالة من السعودية إلى نظام الأسد.

وذكرت وكالة “سبوتنيك” قبل ذلك، أنّ مبعوث رئيس الاحتلال الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف إبان زيارته لدمشق قبل نحو ثلاثة أشهر حمَل رسالة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى رأس نظام الأسد، وقيل وقتها إنّ الأجواء كانت إيجابية.

وفي ديسمبر 2018، أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق ما أغضب جهات دولية ومدنية.

وفي نهاية عام 2018، بدأت أنظمة عربية مثل السودان ومصر والعراق بالتطبيع العلني مع نظام الأسد المدعوم بشكلٍ كبيرٍ من الاحتلالين الروسي والإيراني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى