لانتقادِهم الواقعَ الخدمي.. قواتُ الأمنِ تعتقلُ عدّةَ أشخاصٍ في محافظةِ اللاذقيةِ
أفادت مصادرُ محليّةٌ, أنَّ قواتِ الأمنِ التابعةِ لنظام الأسد، اعتقلت أربعةَ أشخاصٍ في مدينة اللاذقية الساحلية، أمس الاثنين 31 تموز، على خلفية منشورات انتقدت إهمالَ النظام لملفِّ كهرباء المحافظة التي تشهد انقطاعاتٍ متكرّرة.
وبحسب مصادر مطّلعة، فإنّ عناصرَ الأمن العسكري اعتقلوا المدعو “قصي.أ.ح” ( 60 عاماً) وهو متزوج وله طفلان، وناشطاً آخر يدعى “فراس غانم” وناشطةً إعلاميّة ورابع لم يكشف عنه بتهمة “النيل من هيبة الدولة ووهن نفسية الأمة”.
ووفقاً لمصادر موقع “نورث برس”، فإنَّ الناشط “غانم” اعتقله الأمنُ العسكري بسبب منشورٍ له على صفحته في فيسبوك قال فيه: “سؤال للسيد وزير الخارجية إذا ما في إحراج.. يا ترى لو السلطات الروسية أو الإيرانية قتلوا طفلاً كنتوا رح تصدروا بياناً تدينوهم.. أنا برأيي كان الأفضل تتحفظوا”.
وذكرت أيضاً أنَّ اعتقالَ الناشطة جاء على خلفية ظهورها ببثٍّ مباشرٍ على صفحتها على فيس بوك، دعت للخروج في احتجاج ضدَّ الأوضاع المعيشية.
وكان الأمنُ الجنائي اعتقلَ الناشطَ الإعلامي “عبداللطيف البني” الذي يسكن في منطقة “التل” بريف دمشق في 25 يونيو الماضي، بتهمة النشرِ في صفحات مشبوهة.
وتعالت مؤخّراً الأصواتُ التي تنتقد هذه الأوضاعَ من نشطاء محسوبين على النظام السوري، ورغمَ أنَّ هذه الأصواتِ كانت في الغالب تهاجم حكومةَ النظام وتحمّلها مسؤولية تردّي الأوضاع، إلا أنَّه لوحظ في الفترة القريبة الماضية ظهورَ أصواتٍ تنتقد بشارَ الأسد شخصياً، وتحمّله مسؤوليةَ سوء الأوضاع وتدهورها.
وتعاني مناطقُ سيطرة النظام من نقصٍ كبير في الخدمات الأساسية، إضافةً إلى ارتفاعٍ هائل في أسعار السلع والمحروقات، والكهرباء ونقصٍ في توافرها، بالتزامن مع تراجعٍ كبيرٍ في قيمة صرف الليرة السورية، وضعف قيمتِها الشرائية.