لبنانُ: هدمُ مخيّمٍ للاجئينَ السوريينَ بيدِ الجيشِ اللبناني

اقتحمَ الجيشُ اللبناني ليلَ أمس السبت مخيّماً للاجئين السوريين في قضاء زحلة ، وهدمَ خيامَ اللاجئين.

وبحسب تفاصيل الحادثة، أنذرتْ قوى الأمن اللبنانية أهالي المخيَّم بالتوقّفِ عن بناء المنازلِ بدل الخيمِ على الأرض المخصّصةِ لتكون مخيّماً لهم، ولوحت بفترة زمنيّة مدّتُها شهرٌ واحد فقط لفكِّ إنشاءات المنازل وإعادة شوادر الخيم القماشية، لكنَّ أهالي المخيم رفضوا الإنذار.

وبناءً على رفضِ أهالي المخيمِ، أبلغت قوى الأمن اللبنانية المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين لإنذار الأهالي بفكِّ قيدِ الإنشاءات والإبقاء على الشوادر، لكنَّ الأهالي جدَّدوا رفضهم.

وعليه، حاول عناصرُ من قوى الأمن اللبناني اقتحامَ المخيّم لمباشرة هدمِ المنازل، لكنَّ نساءَ المخيّم حاولن منعهم، ما دفعَ بقوى الأمن اللبناني إلى احتجاز رجال المخيم لفترة قصيرة ريثما يتمُ الانتهاءُ من هدمِ منازل بسيطة مصنوعة من اللبن وتسويتها على الأرض لإرغام الأهالي على العيش في خيمٍ قماشيّة.

وتعتبر الحادثة هذه ليست بالجديدة إذ سبق وتكرّر وقوعُها عام 2014 منذ أنْ بدأ وصول موجات النزوح للسوريين من مناطق سيطرة نظام الأسد باتجاه لبنان مع اتساع رقعة قصفِ ميليشيات نظام الأسد لمناطق المدنيين في سوريا.

وسبق لمنظمة هيومن رايتس ووتش أنْ نددَّت في تقارير سابقة لها قيامَ الجيش اللبناني بهدمِ عشراتِ المخيّمات للاجئين السوريين خلال الأعوام الماضية بذريعة عدمِ امتثالهم لقوانين السكن القائمة منذ فترة طويلة.

وحذّرت جهاتٌ حقوقية ودولية من سياسة انتهاكات الجيش اللبناني بحقِّ اللاجئين السوريين، معتبرةً أنَّ سياسة لبنان ترمي إلى ما هو أبعدُ من ذلك، فهي تسعى لممارسة “ضغطٍ غيرِ شرعي” على اللاجئين السوريين لمغادرة البلاد.

وتعرَّض عددٌ من مخيّمات اللاجئين السوريين في لبنان إلى مضايقات وانتهاكات بين حرقٍ وهدم وتهديد بالطردِ وبيعٍ لكرافانات أرسلت من منظمات دولية خصيصاً للاجئين السوريين في لبنان، لكنَّ أراضي المخيّمات باتت عُرضةً لخروقات قانونية وسرقات من قِبل مواطنين لبنانيين على مدى السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى