لجنةُ الإنقاذِ الدوليّةِ: النظامُ الصحيُّ في سوريا شهدَ خلالَ السنواتِ الـ11مستوياتٍ غيرَ مسبوقةٍ من العنفِ
قالت لجنةُ الإنقاذ الدولية إنَّ النظامَ الصحي في سوريا شهد مستوياتٍ غيرَ مسبوقة من العنف ضدَّ مرافقه وموظفيه ومرضاه، ولا يزال لهذا العنف تأثيرٌ مدمّرٌ على حياة ملايين السوريين.
جاء ذلك في تقريرٍ أصدرته “الإنقاذُ الدولية” حول الانتهاكات التي شهدها النظامُ الصحي في سوريا بعد 11 عاماً من اندلاع الثورة السورية في 2011.
وسلّطت “الإنقاذُ الدولية” في تقريرِها الضوءَ على الصعوبات التي يواجّهها السوريون في شمالِ شرقِ وشمالِ غربِ سوريا، عند محاولتهم الوصولَ إلى نظام صحي تضرّرَ جرّاءَ 11 عاماً من العنف والأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا.
وأشارت إلى توثيقٍ أكثرَ من 600 هجومٍ على 350 منشأةً صحية، من بين أكثرَ من 1380 هجمةً تمَّ الإبلاغ عنها منذ بداية الثورة، كما أنَّ 25% من إجمالي عمليات قتلِ العاملين الصحيين بمناطق النزاع في السنوات الخمس الماضية، كانت في سوريا.
أما فيما يتعلّق بالتأثير على النظام الصحي، فمن بين ما يقارب 1800 مركزٍ صحي عام متاح، 45% لم يكن يعمل بشكلٍ كامل حتى أيلول 2021، وفقَ تقرير اللجنة.
وتشير تقديراتُ اللجنة، إلى أنَّ ما لا يقلُّ عن 50% من الأطباء غادروا مناطقَ شمال شرقي سوريا، في حين قال نصفُ المرضى في شمال غربي سوريا، قابلتْهم اللجنةُ سابقاً، إنَّهم يخشون الحصول على الرعاية الطبية خوفاً من الغارات.
ونوّهت إلى أنَّ الصراع في سوريا ترك تأثيراً على النظام الصحي في سوريا على نحو 12.2 مليونَ شخصٍ في حاجة إلى الدعم الإنساني للوصول حتى الخدمات الصحية الأساسية، أي أكثرَ من 70% من إجمالي عددِ السكان في سوريا، ما يقارب نصفَهم موجودين في شمال شرقي وشمال غربي سوريا، يعتمدون على المساعدات الصحية القادمةِ عبرَ الحدود.