لجنةُ التحقيقِ الدوليةُ: سوريا بلدٌ غيرُ آمنٍ، فانتهاكاتُ حقوقِ الإنسانِ فيه مستمرّةٌ
أعلنت لجنةُ التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، عن توثيق انتهاكاتِ نظام الأسد بحقِّ السوريين، في مناطق سيطرتِه ومن خلال تنفيذِه لعملياتٍ عسكرية في شمال غربِ سوريا
حيث أكّدت اللجنةُ أنَّ سوريا ليست مكاناً آمناً لعودة اللاجئين إليها، إذ أوضحت اللجنةُ أنَّ ذلك يعود إلى مواصلة قواتِ الأسد وأجهزةِ الأمن السورية عملياتِ الاحتجازِ التعسفي وممارسةَ التعذيب خلال الاحتجاز، إضافةً إلى استمرار أنماطِ الجرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم الحرب
فيما وثّقت اللجنةُ حالاتِ وفاةٍ لمحتجزين في معتقلات نظام الأسد، إضافةً إلى تنفيذ عمليات عسكرية، في مناطق شمالِ غربي سوريا أدّت إلى استشهاد 89 شخصاً بينهم مدنيون.
وفي مناطقِ شمالِ غرب سوريا، وثّقت اللجنة، عملياتِ التعذيب وسوء المعاملة في سجون “هيئة تحرير الشام”، مشيرةً إلى أنَّ لديها أسباباً معقولة للاعتقاد بأنَّ عناصرَ تحرير الشام يسلبون الناس حريتهم تعسفيّاً.
فيما ذكرت اللجنة أنَّها تتحقّق من ادعاءات تشير إلى وجود عملياتِ اغتصابٍ على أيدي عناصر في الجيش الوطني في شمال غرب سوريا.
فيما وثّقت اللجنةُ حالاتِ وفاةٍ لمعتقلين في سجني الحسكة والرقة التابعين لميليشيات قسدٍ، مشيرةً إلى وجود أسبابٍ معقولة للاعتقاد بأنَّ عناصرَ قسدٍ يسلبون الناس حريتهم، إضافةً إلى توثيق حالاتِ اختطافٍ وتجنيدِ أطفال من قِبل الميليشيا.
يُذكر أنَّ تقريرَ لجنة التحقيق الدولية المستقلّة المعنيّة بسورية، تعمل على رصدِ الانتهاكات في سوريا، بقرارٍ من مجلس حقوق الإنسان التابعِ للأمم المتحدة حيث أصدرت ، تقريرَها للنصف الأول من عام 2023، بشأن حالة حقوقِ الإنسان في البلاد، مؤكدةً أنّ الانتهاكاتِ الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني في سورية ما زالت متواصلةً.