لجنةُ التحقيقِ الدوليةِ: إدلبُ تحوّلت إلى ساحةِ معركةٍ، وقصفُ قواتِ الأسدِ تسبّب بنزوحِ نصفِ مليون مدني

أكّدت “لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا” أنّ “عمليات نظام الأسد العسكرية في منطقة إدلب ومحيطها قد تسبّبت بنزوح نصف مليون مدني”، مشدّدةً أنّ “العديد من النازحين يعيشون في ظروف سيّئة وينامون في العراء”.

وقال رئيس لجنة التحقيق “باولو سيرجيو بينيرو” يوم أمس الثلاثاء في مداخلةٍ له حول سوريا داخل مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: إنّ منطقة خفض التصعيد في إدلب تحوّلت إلى ساحة معركة”.

وأوضح “بينيرو” بأنّ “عمليات نظام الأسد في إدلب تسبّبت بنزوح نصف مليون مدني”، لافتاً إلى أنّ “العديد من النازحين يعيشون في ظروف سيّئة وينامون في العراء”.

وشهدت منطقة خفض التصعيد الرابعة خلال الأشهر الماضية عمليات قصفٍ جويّ وصاروخي بشكلٍ عنيف، تركّزت على ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي والشرقي، وأجبرت مئات آلاف المدنيين على النزوح هرباً من الموت.

وكشف فريق “منسقو استجابة سوريا ” أنّه سجّل نزوح أكثر من 966,140 مدنياً، ووفاة أكثر من 1371، بينهم 371 طفلاً وطفلة، ورصد دماراً هائلاً في البنى التحتية والأحياء السكنية، والذي قُدّر بقيمة أولية تجاوزت 3.2 مليار دولار، وذلك خلال الفترة الزمنية الممتدة من بداية شهر شباط وحتى أواخر شهر آب.

وأشار الفريق أيضاً في بيانٍ سابقٍ إلى أنّ استمرار خروقات الاحتلال الروسي وقوات الأسد لوقف إطلاق النار في أرياف إدلب وحلب وحماة، لمنع عودة النازحين إلى بلداتهم، تثبت بالدليل القاطع المحاولات التي يبذلها الاحتلال الروسي لتضييق الخناق على المدنيين في المنطقة، والعمل على إخراجهم إلى مناطق سيطرة النظام، من خلال خلقِ حالة عدم أمان أو استقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى