لجنةُ التفاوضِ في درعا تجتمعُ مع المبعوثِ الأمميّ إلى سوريا “غير بيدرسون”
عقدَ ممثلون عن أهالي درعا، يوم الاثنين 9 أب، اجتماعاً مع المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، لبحث آخر التطوّرات العسكرية والإنسانية في المحافظة، وفي أحياء درعا البلد المحاصرة على وجه الخصوص.
جاء ذلك وفقاً لما أعلنه الناطقُ الرسمي للجنة التفاوض في درعا البلد “عدنان المسالمة” في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال “المسالمة” في تصريحه، “عُقد اجتماع على برنامج الزووم مع السيد غير بيدرسون المبعوث الدولي لسوريا ضمَّ عدداً من شخصيات الداخل”
وأضاف، “تمَّ تقديمُ إحاطة شاملة عن مجرى الأحداث الأخيرة والحصار المفروض على – درعا البلد وحي طريق السد والمخيّم وعلى أجزاء كبيرة من حوران ومسار المفاوضات وأسباب تعثّرها”.
وتابع، “طالبنا خلال الاجتماع برفع الحصار وأنْ تتحملَ كافة الجهات الدولية مسؤولياتها والالتزام بتنفيذ اتفاق التسوية لعام 2018”.
وذكر “المسالمة” أنَّ “بيدرسون” وعد في نهاية اللقاء بزيارة درعا بأقرب وقتٍ، كما أكّد المبعوث الأممي على نقلِ المطالب إلى أروقة الأمم المتحدة.
وتعمّدت ميليشيات نظام الأسد وإيران خلال الأيام الماضية استهداف الأحياء السكنية في مدينة درعا البلد بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة مما أدّى ذلك إلى ظهور موجة نزوح للمدنيين باتجاه درعا المحطة.
يُشار إلى أنَّ ناشطي وأهالي درعا دعوا يوم أمس إلى إضراب في عموم المحافظة يومي 11 و12 من شهر آب الجاري، تحت مسمّى إضراب “الشهيد حمزة الخطيب”، تضامناً مع أحياء درعا البلد المحاصرة منذ 24 حزيران الفائت.
ويُذكر أنَّ قوات الأسد منعتْ إدخال المواد الغذائية إلى أحياء درعا البلد، ما أدّى إلى فقدان أصناف واسعة من الأغذية، وانقطاع الخبز ومياه الشرب والكهرباء.
ومنذ 28 من تموز الماضي تشنُّ قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها حملة عسكرية، بهدف السيطرة على منطقة درعا البلد المحاصرة، تضمَّنت قصفاً عنيفاً بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، فضلاً عن محاولات اقتحام مستمرّة لأحيائها، في ظلِّ مقاومة مستمرّة لأبناء المدينة.